الثقافي

" البينالي الثاني " لمصوري العالم العربي يحتفي بالجزائر

بمشاركة 20 مصورا فوتوغرافيا جزائريا

التظاهرة تقام بباريس بين 13 سبتمبر الحالي و12 نوفمبر الداخل

 

تحل الجزائر ضيف شرف على”البينالي ” الثاني لمصوري العالم العربي المعاصر بباريس الذي تعقد فعالياته من 13 سبتمبر الحالي إلى 12 نوفمبر المقبل، وسيحضر هذه التظاهرة أكثر من 20 مصورا فوتوغرافيا جزائريا سيشاركون بإبداعاتهم في معارض جماعية تخص الجزائر، وأيضا في معارض جماعية أخرى، إلى جانب فنانين من مصر وتونس والمغرب وغيرها من البلدان العربية.

ويعتبر هذا المعرض بمثابة فضاء ثقافي دولي يلتقي فيه فنانون من العالم العربي وخارجه، خصوصا أوروبا، حيث تتناول إبداعاتهم مواضيع مختلفة تخص البلدان العربية في قالب يجمع بين الثقافات ويدعو إلى الحوار بينها، وتنظم الدورة الثانية لبينالي مصوري العالم العربي المعاصر الذي عقدت دورته الأولى في 2015، بالتعاون بين ”البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي” ومعهد العالم العربي بباريس، حيث تقام الدورة بالتداول في 8 أماكن بالعاصمة الفرنسية باريس.

ونجد من أبرز العناوين اللافتة ”إقبال، من أجل تصوير جزائري جديد” الذي يقدم عددا من المعارض لمجموعة من المواهب الجزائرية الشابة عبر عرض 400 عمل يروي حال بلد تتقاطع فيه الثقافتان العربية والإفريقية ويأسر بطبيعته عدسات الفنانين والمشاهدين على حد السواء.

وتتراوح أعمار الأسماء المشاركة في هذه الفعالية بين العشرين والثلاثين عاما، نذكر منها حكيم رزاوي، وسهام صالحي، ولولا خلفة، ويوسف قرشي.

ومن الأسماء العربية المشاركة في نسخة هذا العام يطالعنا اسم السوري جابر العظمة (1973) الذي يركز في أعماله على اللاعدالة والدكتاتور والمهاجرين الهاربين من شبح الاستبداد.

 كما يحضر كذلك المصور المصري أحمد العبي (1984) الذي يشتغل على الصورة المفاهيمية محاولا في ذات الوقت أن تكون الحياة اليومية مركز أعماله وهامشها، وتحضر أيضا جماليات الطبيعة السعودية المحيطة بالمساجد المهجورة حول مكة المكرمة عبر صور الفنان السعودي معاذ العوفي.

وتحت عنوان ”الصورة الثالثة ” يقدم الملتقى مجموعة من الأعمال التجريبية التي تركز على ثيمة الضوء وأهميته، في نفس المسعى السابق سيقوم الفنان الجزائري مصطفى أزوال (1979) مع السورية سارة نعيم (1987) بمشاركة تجربتهما الفنية في تحليل هذا الوسيط الفني، أي الضوء، عبر مجموعة ألعاب من الهدم وإعادة البناء، حيث نقطة الانطلاق في عملهما وتحليلهما كانت الشمس، مصدر الضوء الأول، أي ما يجعل هذا العالم مرئيا بالنسبة لنا. وتوجه دورة هذا العام تحيتها للمصورة الفوتوغرافية المغربية ليلى علوي التي رحلت عن عالمنا إثر تفجير إرهابي ضرب مدينة واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وذلك عقب أيام قليلة من مشاركتها في فعاليات الدورة الأولى وعرض مجموعتها ”بورتريهات المغاربة”.

مريم. ع
 

من نفس القسم الثقافي