الثقافي

“جماليات الرحلة في الأدب الجزائري” ندوة في ولاية الوادي

تأتي التظاهرة لتلقي الضوء على أدب الرحلة الجزائرية

يستهل قسم اللغة والأدب العربي في ولاية الوادي بالجزائر بداية الموسم الجامعي، بتنظيم ندوة حول «الرحلة في الأدب الجزائري صورة الواقع وجمالية المتخيل»، تتمحور حول ستة محاور أساسية: «الرحلة وإشكالية التسمية»، «التعريف بالرحلات والرحالين الجزائريين قديما وحديثا»، «عتبات النص الرحلي»، «الواقع والمتخيل في الرحلة الجزائرية»، «سلطان الأنا وصورة الآخر في الرحلة الجزائرية»، وكذا «بنية السفر في الرحلة الجزائرية وعلاقتها بالزمان وفضاء المكان».

وينطلق منظمو الندوة من فكرة تميز الرحلة عن غيرها من الفنون، بثراء مضامينها، وتنوع مواضيعها، واختلاف مستويات أسلوبها، حيث أشاروا إلى «أنه في وقت قريب لم تكن الرحلات إلا مجلدات تعج بها رفوف مكتبات التاريخ، وكان الدارسون ينظرون إليها على أنها وثائق تاريخية ينهل منها المؤرخون، وخرائط جغرافية يهتدي بها المسافرون، أما اليوم، فإن الرحلات أصبحت تستقطب اهتمام دارسي الأدب ونقاده، نظرا لما وجدوا فيها من عناصر أدبية، وظواهر فنية تضفي عليها جمالية تقربها من دائرة الأدب، وعليه فقد أصبحت هذه الرحلات تأخذ حيزا كبيرا في دراساتهم وكتاباتهم، خاصة عندما وجدوا أنها فن طيع يستوعب فنونا متعددة، ويستجيب في الوقت نفسه للدراسة وفق مناهج نقدية متنوعة، كلاسيكية ومعاصر».

وتنطلق أيضاً من «حتمية تكاد تصبح ضرورة خدمة للأدب ونقده، والمتمثلة في ذلك الاتجاه الذي بدأ يتبلور يوما بعد يوم، والذي يتجه فيه أصحابه نحو الكتاب والأدباء المغمورين، والنصوص الأدبية المهملة، من أجل مقاربتها، ومحاولة البحث فيها ودراستها، وفقا للمناهج النقدية الحديثة».

وتأتي التظاهرة لتلقي الضوء على أدب الرحلة الجزائرية الذي لم يجد إلى حد الآن ما يستحقه من اهتمام من قبل الدارسين والنقاد الجزائريين، على عكس ما يوجد عند الغير، ولعل ذلك ما يفسر قلة الدراسات وشح الكتابات في هذا الفن، إلا ما بادر به الكاتب الدكتور المؤرخ الراحل أبو القاسم سعدالله، وعليه تسعى هذه التظاهرة للتعريف بالرحلات والرحالين الجزائريين القدماء منهم والحديثين، والوقوف على جمالية أدب الرحلات من خلال البحث في أدبية الرحلة وجمالية تلقيها.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي