الثقافي

الفنان أكلي يحياتن بأوبيرا الجزائر سهرة الغد

ستكون فرصة لتقديم باقة من أجمل أغانيه حول الغربة والهوية الوطنية

سيحيي الفنان القبائلي أكلي يحياتن حفلا موسيقيا باوبيرا الجزائر سهرة الغد حيث سيكون اللقاء فرصة لتقديم باقة من أجمل أغانيه التي تتغنى بالهوية الوطنية وعن آلام الغربة.

ولد الفنان القدير أكلي يحياتن سنة 1933، في تيزي وزو وسافر صغيرا إلى فرنسا حيث عمل في مهن متعددة، فعمل في مصانع ستروين، واستهوته الموسيقى فأخذ يتردد على الوسط الفني في الحي اللاتيني وتعرف على الشيخ الحسناوي وسليمان عازم، وتعلم العزف على آلتي المندولين والعود وعلى أنغامهما غنى أغانيه الشهيرة عن ألام الغربة والهوية الوطنية.

بلغ الفنان أكلي يحياتن أوج شهرته في فرنسا وفي بلدان المغرب العربي في فترة خمسينيات إلى سبعينيات القرن العشرين، وكان وطنيا ومن أشد المعادين للاستعمار الفرنسي، فاعتقل عدة مرات من طرف سلطات الاحتلال الفرنسي، لدعمه جبهة التحرير الوطني في المهجر أثناء الثورة الجزائرية، فألّف بعض أغانيه في سجون فرنسا.

هذا ويعتبر الفنان أحد عمالقة الأغنية القبائلية، فقد سجل العشرات من الألبومات الغنائية المتنوعة، من أشهر أغانيه بالأمازيغية أغنيته ”ثمورثيو ثامورث إذورار” (بلادي يا بلاد الجبال)، التي تغنى فيها بمنطقة القبائل وبجبالها، وأغنية ”أيا خام ذاشو كيوغان”، وأغنية ”جاحغ بزاف ذامزيان” وأغنية ”أيا أراو الجزائر” (يا أبناء الجزائر)، و”ازريغ الزين ذيمشلى” (رأيت الجمال في ميشلي)، كما غنى بعض أغانيه بالعربية، وأشهرها ”يا المنفي”، التي صورت معاناة المجاهدين الجزائريين في سجون ومنافي الاستعمار الفرنسي والتي أعاد كل من الفنانين رشيد طه والشاب خالد غناءها، وأغنية ”هاجرت وأنا جد صغير”، وغنى العديد من الأغاني الشعبية التراثية الجزائرية والمغربية باللغتين الأمازيغية والعربية. وكرم الفنان أكلي يحياتن في شهر أفريل 2017 بحصوله على وسام الاستحقاق.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي