الثقافي

ملتقى دولي حول واقع وآفاق المخطوط العربي بالمسيلة

تنظمه كلية الآداب واللّغات

يرتقب أن تنظم كلية الآداب واللغات بجامعة المسيلة الملتقى العلمي الدولي: «المخطـوط العربي الواقع والآفاق» أيام 9 و10 أكتوبر المقبل، ويهدف الملتقى إلى تشخيص واقع المخطوطات في الجزائر وخارجها وظروف المحافظة عليها أثناء فترة الاستعمار وما بعد الاستقلال، وإبراز كيفية التعامل مع المخطوط كمعلم حضاري لا يقل أهمية عن العلوم الأخرى.

ويركز الملتقى حسب القائمين عليه على ضرورة الحفاظ على التراث الذي يميز الأمم عن غيرها، وتتواصل به بين ماضيها وحاضرها، لكي تضمن بقاءها واستمرارها وتأثيرها، كما أن المحافظة على المؤلفات اللغوية والأدبية، التي هي جزء من التراث، مرهونة بالمحافظة على اللغة التي كتب بها هذا التراث، و"الحفاظ على اللغة وسلامتها واستمرارها حية فاعلة بين اللغات الأخرى يتم بالمحافظة على أصول قواعدها وبنيات تراكيبها التي هي مادة العلوم والآداب، ويكون ذلك بأن يأخذ كل جيل عمّن تقدمه خلاصة ما توصل إليه من علوم اللغة وآدابها، فيكون صلة وصل بين الأجيال السابقة والأجيال اللاحقة".

وتطرح التظاهرة إشكالية مرتبطة بالتشخيص العلمي الصحيح لوضعية المخطوطات في العالم العربي والإسلامي وتحقيقها، والنظرة الرسمية لهذا النوع من الأعمال ومستوى تصنيفه من الزاوية المعرفية لدى الهيئات العلمية الأكاديمية، وكيفية الرقي بتحقيق المخطوطات إلى مستوى الأعمال الجليلة التي تشكل آليات الإنسان التي يتعامل بها، كما تطرح تساؤلات حول إمكانية أن يوضح تحقيق المخطوطات معالم حضارية، أو يقدم اكتشافات إنسانية تخدم الإنسان في حاضره وفي قابل أمره، وما يضيفه المخطوط إلى ما قدمه الأوائل ليتخذها المحدثون زادا يساعدهم على تقديم وتطوير مادة العلوم والآداب، والعلاقة السببية الممكنة بين ضعف المستوى المعرفي في ميادين البحث العلمي وعدم الاهتمام بتراثنا العلمي والتركيز على ما يأتي من الخارج، وكيفية إنشاء قاعدة بيانات وطنية ودولية تهتم بضبط وضعية المخطوطات المنتشرة عبر العالم العربي والإسلامي.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي