الثقافي

مختصون يؤكدون على أهمية الثقافة السينمائية للناقد

خلال ندوتي “النقد أقلام وأفلام” و” السينما والذاكرة “

ناقش المتدخلون خلال ندوتي ” النقد أقلام وأفلام ” و” السينما والذاكرة”، التي احتضنها مسرح عبد القادر علولة بوهران في إطار مهرجان الفيلم العربي واقع النقد و أهميته في الحقل السينمائي، باعتباره ظاهرة إعلامية لا يستهان بها في المشهد الإبداعي العربي والعالمي، فضلا عن مصاحبته للعديد من التجارب التي وقعها مختلف المبدعين .

وهو ما جعل المخرج سعيد ولد خليفة يطالب الناقد بضرورة إطلاعه على راهن الفن السابع و على تقنياته وخباياه ومفاهيمه الفنية الصحيحة، إلى جانب مشاهدته لأكثر من 3 أفلام على الأقل، لاسيما خلال المهرجانات التي تسمح للنقاد بالغوص في مكنونات جلّ العروض عبر الطرح و التمحيص و التحليل، كاشفا في تدخله أمام الحضور أن الناقد الحقيقي لا يستحق شهادات عليا، بل إلى ذكاء ودراية واسعين بالصناعة السينمائية ، موضحا أن سينماتك الجزائر هي الثانية في العالم وتستحق أن تضم ناديا يؤسس لثقافة سينمائية وطنية.

من جهته أوضح المخرج السينمائي التونسي فريد بوغرير أنه ليس من صلاحيات النقاد أن يتهجموا على صناع الأفلام ، فهم ليسوا قضاة بل وسطاء بين العمل الفني والجمهور، مهمتهم الأساسية هي التحليل و إبداء الآراء البناءة، في حين قال الناقد المغربي خليل الدامون إن أبجديات السينما مرتبطة أصلا بالصناعة والتجارة، وتوفير الأموال اللازمة للإنتاج ، وكذا ارتباطها بتطور الوسائط السمعية البصرية، مبرزا علاقتها بالنقد الذي ساهم هو الآخر في تحويل السينما من صناعة إلى إبداع .

كما ألحّ بوغرير على ضرورة المشاهدة المكثفة للأفلام وامتلاك ثقافة سينمائية وعين ناقدة على مختلف عناصر اللعبة السينمائية، سواء تعلق الأمر بالنص والمونتاج و الديكور والتصوير وحتى الموسيقى والإضاءة وغيرها .

أما إلياس بوخموشة والأستاذ مراد وزناجي فقد تطرقا خلال ندوة “السينما والذاكرة”إلى نشأة السينما ودورها في تسجيل أهم المحطات التي مرّت بها الإنسانية ، ما جعلها تتحوّل إلى مادة أساسية لكتابة التاريخ من خلال تصوير أفلام تسجيلية وأخرى روائية، فضلا عن مساهمتها في حفظ الذاكرة وكتابة التاريخ الفردي والجماعي وكيف وظفت الأدوات واللغة والصورة في إحياء ترسيخ الذاكرة وعلاقتها بالمتلقي كوسيط فني وجمالي.

 

من نفس القسم الثقافي