الثقافي

"تلخيص 51 سنة من عمر العلامة في ساعتين من الزمن لم يكن بالأمر الهين"

معسكر احتفت بآخر أعماله " ابن باديس"، رابح ظريف:

ابن باديس أكبر من جمعية العلماء المسلمين والصحافة التي أسسهما

 

احتفلت مدينة الأمير عبد القادر معسكر، سينمائيا بالعلامة ورائد النهضة “إبن باديس”، بعرض فيلمه لاول مرّة أمام الجمهور المعسكري، وكرّمت أسماء لامعة في عالم السينما والدراما العربية في إطار فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان وهران للفيلم العربي (25-31 جويلية الجاري).

وسط استقبال رسمي مميز واحتفال شعبي تخللته رقصات شعبية ومدائح دينية قدمتها فرقة فولكلورية محلية بمعسكر، نزل نجوم مهرجان وهران ضيوفا على مدينة الأمير عبد القادر الجزائري لأول مرّة.

واحتضنت قاعة “سينما السعادة” التي أنشت منذ ثلاث سنوات عرض فيلم “إبن باديس” للمخرج باسل الخطيب عن سيناريو رابح ظريف بحضور جمهور غفير يتقدمه رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الرحمان حديبي ومحافظ المهرجان ابراهيم صديقي والمستشار حسان بن زراري النجوم أسعد فضة، المغربية راوية، عبد الرحمان القاسم، وضاح حلوم، محمد أدار، وغيرهم.

وقبيل العرض السيناريست رابح ظريف أنّه عندما كان يكتب سيناريو الفيلم كان يختلط عليه الأمير بين ابن باديس والأمير عبد القادر لكون روح الأمير تلازمه دائما لأنّها الفكر والوعي الذي ألقى بظلاله على العالم أجمع. وأضاف ظريف عن العمل: “حاولنا تقديم تجربة سينمائية عن شخصية ابن باديس، المعقدة والمركبة، فتلخيص 51 سنة من عمره في ساعاتين من الزمن ليس بالشيء الهين”. وأكدّ المتحدث أنّ إبن باديس أكبر من جمعية العلماء المسلمين والصحافة التين أسسهما، كما لم يكن متطرفا ولكن كان محاورا ومتفهما ومتفتحا.

وعقب العرض منحت تكريمات لثلة من الوجوه التي عطرّت المشهد الدرامي والسينمائي العربي إبداعا وتألقا، حيث تسلم الفنان السوري أسعد فضة درع المهرجان من يد رئيس المجلس الشعبي الولائي حديبي.

وقال فضة في كلمة بمناسبة تكريمه: “شرف أن أكرّم في معكسر، المدينة الرمز من قبل مهرجان وهران العالمي للسينما العربية، هذه المدينة التي تحمل اسم عبد القادر الجزائري المجاهد والثائر على الظلم والاستعمار طلبا للحرية والاستقلال”.

واحتفت إدارة المهرجان بـ”جمعية الأمير عبد القادر: نادي السينما” ومنحتها درع المهرجان تشجعا على نشاطاها الفعال في الحقل السينمائي بمعسكر.

كما التف القائمون على الحدث إلى النجمة المغربية راوية التي قالت في كلمتها: “مهرجان سائر على دربه وسيبقى سائرا، وشكرا للمهرجان على الحفاوة والمحبة والتتويج والتكريم الذي هو وسام على صدري سأحمله إلى المغرب”. وأردفت: “وسأحمل سلامكم إلى المغرب وسلام المغرب إلى الجزائر”.

ولم ينسى المهرجان وعلى رأسه صديقي تكريم السياسي والصحفي الراحل ميلود شرفي. حيث تسلم تكريمه رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الرحمان حديبي من قبل مجموعة من الممثلين جزائريين وعرب.

من جهتها، سلمت جمعية الأمير عبد القادر في المكان التاريخي الذي هد مبايعة الأمير، لوحات تحمل صورة الأمير عبد القادر إلى ضيوف الجزائر وذلك بمناسبة مرور 184 سنة على مبايعته

 

من نفس القسم الثقافي