الثقافي

" حكومات عربية قاطعت الفيلم والشعوب تطلب مشاهدته"

مخرج فيلم "مولانا " المصري مجدي أحمد علي

كشف المخرج المصري مجدي أحمد علي، الصدمة التي أثارها فيلمه “مولانا” الذي تناول موضوع التطرف الديني في مصر، ومقاطعته من قبل الحكومات العربية نظرا لحساسية الموضوع الذي يتطرق له الفيلم والذي يسلط الضوء على الشيعة و السلفية، داعيا إلى إسلام متوسط وموحد.

وقال في تصريحات نقلتها عنه مواقع إخبارية من وهران يقول: "بصراحة هناك قضايا كثيرة مجتمعاتنا، وتعودت على دفنها تحت التراب ولا تناقشها ونفضل المواضيع ذات حساسية أن نؤجلها، فأول الفيلم صدم الناس إذ يتحدث عنها بصراحة وبساطة ويقولها دون تحيز لأي جهة معينة بل يبين حقائق واضحة كالشمس"، وأضاف يؤوك على أن هذا العمل أحدث صدمة في الشارع المصري وأعتقد أنها صدمة محببة وعدد كبير من الناس شاهدوه والفيلم حقق نجاحا تجاريا عظيما، وكنت سعيدا لأنه هناك جيلين من الجمهور لم يعتادوا مشاهدة مثل هذه الأفلام تتراوح أعمارهم من 12 إلى 18 سنة وهذا غريب لأنهم متعودين على أنواع أخرى من الأفلام، وحتى الجيل القديم الذي قاطع السينما منذ فترة طويلة ذهب للمشاهدة أكثر من مرة.

مشيرا: " نحاول أن نحسس الناس بفكرة ضرورة تجديد الخطاب الديني وضرورة قمع التطرف وإتاحة الفرصة لمناخات متعددة لتقول رأيها بحرية وديمقراطية، وأنه لا يرى التقدم دون مثل هذه البدايات".

وفي سياق متصل أوضح المخرج المصري يقول: "حكومات عربية منعت الفيلم في بلدانها، عكس شعوبها التي تريد مشاهدته، وقد لقي استحسانا في بعض المهرجانات الأخرى على غرار مهرجان تيطوان في المغرب والأقصر وهنا في وهران ولقد شاهدتي حجم الرد الهائل وهذا معناه أن الشعوب مشتاقة، والفيلم تعرض لمجزرة في بيروت".

أما عن تعامل السلطة المصرية معه فقال: "السلطات تعاملت بشكل غريب ورائع والسيناريو مر بصعوبة دون ملحوظة رقابية واحدة".

 

من نفس القسم الثقافي