الثقافي

السينما السورية تأثرت بشكل كلي بواقع بلدها

أصبحت تعالج الأفلام مختلف المواضيع والقضايا التي تخص الأزمة السورية

أبرز المخرج السوري غسان شميط مساء اليوم  الأربعاء بوهران أن السينما السورية قد تأثرت بشكل كلي بواقع هذا البلد الذي  لا يزال يعيش في دوامة العنف منذ سبع سنوات متتالية، وذكر المخرج عقب تنظيم العرض العربي الأول لفيلمه "ليليت السورية" المنتج  خلال السنة الجارية وهو فيلم الافتتاح خارج إطار المنافسة للطبعة العاشرة  لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي "أن  السينما السورية صارت تتفاعل مع واقع بلدها بشكل حصري حيث تعالج الأفلام مختلف  المواضيع والقضايا التي تخص الأزمة السورية".

فالسينما السورية أضحت تتابع الوضع وتحاول نقل الحقائق و وسيلة للتعبير عن  هموم وانشغالات وأمال السوريين الذين يتوقون للسلام وإسكات صوت المدافع  والأسلحة التي ارتبط دويها بيومياتنا وعيشنا ككل" يضيف السيد شميط الذي أشار  إلى أن الأفلام الجديدة ببلده تسعى إلى إضفاء "قراءات عميقة" للأزمة من خلال  تسليط الضوء على أسبابها الظاهرة والباطنة.

وبالنسبة للكاتبة السورية جهينة العوام التي اقتبس سيناريو الفيلم من روايتها  "تحت سرة القمرة" فإن الفن السابع السوري يضطلع لدور سينما المقاومة والصمود.

ويحاكي هذا الفيلم الذي تم عرضه بقاعة "المغرب" (العرض العربي الأول) لمدة  120 دقيقة ألام ومعاناة الشعب السوري بكل فئاته وهاجس الخوف الذي فرضته أصوات  الرصاص والمدافع والصواريخ التي تغير المشاهد بين الحين إلى الأخر وتبدل  البسمات بالآهات في برهة.

ويصور هذا العمل السينمائي انعكاس الأزمة السورية على يوميات مواطنيها نفسيا  وجسديا واجتماعيا و يطرح  أيضا إشكالات أخرى مرتبطة بهذا الوضع على غرار  الهيمنة الذكورية في المجتمع في مناطق معينة من هذا البلد إلى جانب مسألة  الدين وغيرها.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي