الثقافي

الرسام شرنين جمال الدين يحول ورق السجائر إلى لوحات فنية

البنيالية المتوسطية للفن المعاصر بوهران

جعل الفنان التشكيلي الشاب شرنين جمال الدين من ورق السجائر لوحات فنية تشد  انتباه زوار المعرض المنظم في إطار فعاليات الطبعة الرابعة للبنيالية المتوسطية للفن المعاصر التي تتواصل بمتحف الفن المعاصر والحديث "مامو" بوسط مدينة وهران.

ويعرض شرنين ابن مدينة معسكر 20 لوحة استخدم فيها ورق السجائر المعروف عند  المدخنين الجزائريين بـ "الماصة"، ونجح في تحويل هذه المادة التي تستخدم في لف  السجائر والشمة وأشياء أخرى مضرة بصحة الإنسان إلى إبداعات "تحمل رسائل تدعو المدمنين إلى الإقلاع عنها".

وتتناول هذه الإبداعات التي جاءت مضامينها تتناسب مع الموضوع الرئيسي  للبنيالية "النزوح" قصة "هجرة الرسام شرنين جمال الدين إلى عالم السجائر عندما كان ضحية الفراغ ويعاني ظروفا اجتماعية صعبة منها البطالة".

وقد استحسن زوار المعرض هذه التجربة الفنية الجديدة التي استعمل فيها الفنان لمساته الفنية باعتماده على القلم الجاف والألوان المائية، وجعل من ورق يستخدم للسجائر والمخدرات التي تحرق البدن ولف العقل مادة للإبداع الفني.

وقد زينت اللوحات الفنية ذات الحجم الصغير التي يحمل البعض منها صورا لوجوه  الفنية وكذا بعض رفاق دربه في مدرسة الفنون الجميلة مدخل متحف "مامو"، واعتبرها الفنان التشكيلي شاوش توفيق "ابتكارا جديدا في الفن المعاصر وخطوة  جريئة من رسام موهوب استعمل ورق السجائر كأسلوب في إعادة استغلال المواد في  الفن وجعلها خامة فنية".

وقد سبق للرسام شرنين جمال الدين أن شارك في معارض جماعية بمدرسة الفنون  الجميلة لوهران وبرواق الجمعية الفن البصري "حضارة العين" بوسط المدينة، ويسعى  إلى إعادة عرض أعماله القديمة في معرض يحمل عنوان "نهضة".

يذكر أن الطبعة الرابعة للبنيالية المتوسطية للفن المعاصر يشارك فيها زهاء 50  رساما من الجزائر وتنظمها جمعية الفن البصري "حضارة العين" لوهران بالتعاون مع  متحف الفن المعاصر والحديث ستختتم يوم 31 جويلية الجاري.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي