الثقافي

"وهران للفيلم العربي": خارج التجاذبات

ينطلق اليوم

في دورته العاشرة التي تنطلق فعالياتها اليوم وتتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، تصدّر تقلّص الميزانية إلى الثلث قياساً بالعام الماضي أخبار "المهرجان الدولي للفيلم العربي" في مدينة وهران الجزائرية، والذي يندرج ضمن سياسات التقشّف التي تتبعها وزارة الثقافة منذ السنة الماضية وتلاقي انتقادات واسعة بالنظر إلى تراجع العديد من التظاهرات جراء ذلك.

من جهة أخرى، أكّد المنظّمون على عدم تأثير الأزمة الخليجية على اختيار العروض المقدّمة الذي كان بمنأى عن التجاذبات السياسية، كما صرّح رئيس المهرجان إبراهيم صديقي في مؤتمر صحافي منذ أيام، حيث تحضر قطر بفيلم وثائقي من إنتاج مشترك مع المغرب بعنوان "منزل في المجالات" لـ تالة حديد، إضافة إلى دعمها أفلاماً عربية أخرى، بينما تشارك السعودية بالفيلم القصير "هدوء منتصف النهار" لـ علي فاضل الشرهيدي، والإمارات بالفيلم الروائي "رجال فقط عند الدفن" لـ عبد الله الكعبي (إنتاج مشترك مع إيران). 

يشارك في الدورة الحالية 31 عملاً سينمائياً من 12 بلداً عربياً ضمن المنافسة الرسمية في فروعها الثلاثة، منها 11 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و10 أفلام في القصيرة و10 أخرى في الأفلام الوثائقية، ويكرّم مجموعة من الفنانين منهم الممثليْن الجزائرييْن حسان بن زراري ونادية طالبي والمخرج الجزائري موسى حداد والممثّل المصري عزت العلايلي. إضافة إلى تكريم استعادي لعدد من الراحلين، هم: الفنان حسن الحسني (1917 – 1986) والروائي والمؤرّخ مولود معمري (1917 – 1989) من الجزائر، والممثلة كريمة مختار (1934 – 2017) من مصر، والناقد بشار إبراهيم (1962 – 2017) من فلسطين.

حول "الأرشيف ورقمنة الأفلام: ذاكرة الأفلام الجزائرية في الخزانة الألمانية"، تقّام ندوة يشارك خلالها الناقد أحمد بجاوي من الجزائر، والأكاديمية بريجيت كوهلر من ألمانيا، والناقد ماركوس روف من سويسرا، والباحثة والتشكيلية آلاء يونس من الأردن.

ندوة أخرى بعنوان "النقد أقلام وأفلام" سيتحدّث فيها المخرج سعيد ولد خليفة من الجزائر والمخرج فريد بوغدير من تونس، والناقد السينمائي خليل دامون من المغرب، كما تُعقد ندوة "السينما والذاكرة" بمشاركان الباحثان الجزائريان مراد أوزناجي وإلياس بوخموشة.

من بين الأفلام المشاركة؛ "ورقة بيضاء" لـ هنري برجيس و"محبس" لـ صوفي بطرس من لبنان، و"البحث عن السلطة" لـ محمد عهد بنسودة من المغرب، و"صنع في العراق" لـ جاسم محمد جاسم من العراق، و"آخر أيام المدينة" لـ تامر السعيد من مصر، و"العشيق" لـ عمار سي فوضيل من الجزائر، و"غدوة حيّ" لـ لطفي عاشور من تونس.

 

لهذا السبب اعتذر محمد منير عن حضور مهرجان وهران

هذا وأكّد أحد المقربين للفنان، محمد منير، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" صحة ما قيل، "إنه اعتذر عن إحياء حفل الختام بمهرجان وهران السينمائي في دورته العاشرة وتكريمه أيضاً"، وذلك بسبب تحديد الأطباء في ألمانيا موعداً له، لإجراء جراحة في يده يتزامن مع حفل الختام.

ومن المقرر، أن تعقد الدورة العاشرة من مهرجان وهران، بداية من اليوم وتقام تحت رعاية رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، وتلقى منير منذ عدة أسابيع دعوة تكريمه في المهرجان، ووافق بالفعل، بل وكان سعيداً بأنه سيكون مكرماً في مهرجان ليس للموسيقى بل للسينما، وذلك لأول مرة في مشواره الفني، ولكنه اضطر للسفر إلى ألمانيا لإجراء متابعات على العمليات الجراحية، التي سبق وأجراها من قبل في الركبة.

وبعد الكشف الطبي عليه تبين أنه بحاجة كذلك إلى إجراء عملية في اليد، لذا أرسل اعتذاراً إلى القائمين على المهرجان، وتقرر أن تحيي حفل الختام بدلاً منه، الفنانة اللبنانية هيام يونس، وسيتم تكريم الفنان القدير عزت العلايلي في هذا المهرجان، الذي قال عن هذا الحدث لـ"العربي الجديد" إنه "سعيد جداً به خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها إلى الجزائر"، فقد سبق وسافر إليها، منذ سنوات، كونه شارك في فيلم جزائري هناك بعنوان "طاحونة السيد فابر" مع المخرج أحمد راشدي، ووقتها توطدت علاقته بممثلين جزائريين كثيرين وتونسيين أيضاً شاركوا في العمل وتم إنتاج العمل عام 1983.

وفيلم "طاحونة السيد فابر" شارك في بطولته إلى جوار عزت العلايلي، كل من الفنانين جاك دفيليو وطه العامري وسيد أحمد وحسن الحسني.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي