الثقافي

"الجزائر المحمية بالله": منذ الفينيقيين حتى زمن الاستعمار

يحتضنه قصر رياس البحر حتى 3 أوت الداخل

يظل معظم الجدل التاريخي في الجزائر، كما في غيرها من البلدان العربية، دائراً حول فترة الاستقلال في القرن الماضي، فيما تبدو بقية المراحل التاريخية متمتعة بدرجة أعلى من التوافق حولها.

"الجزائر المحمية بالله" هو عنوان المعرض الذي افتتح في الخامس من الشهر الماضي، ويتواصل حتى الثالث أوت المقبل في "قصر الرياس" في العاصمة، مبرزاً أهم المحطّات السياسية في إنشاء مدينة الجزائر خلال العصور الفينيقية والرومانية والبيزنطية والأمازيغية والعثمانية وصولاً إلى فترة الاستعمار الفرنسي.

تعكس المعروضات كتابات وخرائط تعود إلى العهدين اليوناني والروماني، حيث تظهر النواة الأساسية للعاصمة الجزائرية، كما تحضر وثائق لجميع الحملات العسكرية التي تعرّضت لها الحاضرة خلال حكم بني مزغنة بين عامي 1516 – 1830.

وفي مرحلة تالية، تُعرض نقوشات ولوحات تصوّر قصبة المدينة التي تأسّست إبّان فترة الحكم العثماني ومخططاتها الحضرية وصوراً لتمدّدها العمراني، إضافة إلى عرض الحياة الاجتماعية في المقاهي والحمامات والشوارع، والطقوس الشعبية والأعياد الدينية.

يقدّم المنظّموّن أيضاً سلسلة من البطاقات البريدية والصور القديمة التي صوّرت العديد من المهن التي كانت تمارس في المدينة الجزائر ما بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، ومنها مهنة العمومي والموثّق والحلاق وحرفي النحاس، والعديد من أصحاب المحال التجارية، وكذلك صوراً عن ينابيع ونافورات القصبة والفضاءات العامة، وعدد من الأضرحة والقبور التي تعود إلى كبار الشخصيات والأعيان، ومنها ضريح العالم سيدي عبد الرحمان الثعالبي (1383-1470) وأحمد باي وحسان باشا وغيرهم.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي