الثقافي
ميهوبي يؤكد دعم دائرته الوزارية الدائم والمستمر للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم
تم تدشين قاعة السينما "الشيخ حمادة" بها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جولية 2017
أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي دعم دائرته الوزارية الدائم والمستمر للمهرجان الوطني لمسرح الهواة وتكفلها بالتغطية المالية لهذه الدورة، وأضاف ميهوبي لدى إشرافه على اختتام فعاليات الطبعة ال50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم نهاية الأسبوع الماضي، "التزمنا التزام دولة بإنجاح هذه الدورة ونجعل تقييم لهذه الطبعة لنستخلص كل ما هو مفيد ونؤسس به لمستقبل المسرح في الجزائر".
وقال في ذات السياق "نفكر في ايقاد الشمعة ال 51 لتكون انطلاقة جديدة برؤيا ومنهجية جديدة حتى نجعل من المسرح فعلا ابا للفنون ونجعل من الإبداع متنفسا للجمهور الواسع".
وأشار وزير الثقافة إلى ان الطبعة ال 50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة تميزت "بالوفاء والعرفان لأنها استحضرت كل الذين قدموا شيئا للمهرجان عبر مسيرته الطويلة بدءا بعبد الرحمان كاكي وسي الجيلالي بن عبد الحليم وغيرهم من الأسماء التي قدمت القيمة المضافة في حركة المسرح وأعطت لهذه المدينة تميزا وتخصصا في انها حاضنة المسرح وراعية المواهب والدافع لاستمرارية الركح في ان يكون عنصرا حيا في مسيرة مجتمع".
كما ذكر ميهوبي بدور وسائل الإعلام "التي كانت دائما سندا للثقافة في كل ما نقوم به من اجل إشعاع ثقافي باعتبار ان متنفس اي مجتمع هو الإبداع والثقافة والفكر".
ومن جهة أخرى، أكد الوزير بان الجزائر فقدت اثنين من قامات الثقافة عميد الأغنية الوهرانية بلاوي الهواري والفنان المسرحي رشيد زيغمي.
للإشارة شارك في الطبعة ال 50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة التي تتراوح جوائزها ما بين 200 ألف و500 ألف دج 10 فرق في إطار المنافسة منها فرقتين من كل بجاية و تيزي وزو والمسيلة وفرقة واحدة من مستغانم و بدواو و قالمة و أدرار.
ومن بين الأعمال المسرحية التي شاركت في المنافسة 4 مسرحيات باللغة الأمازيغية وهي "بوليوس قصير" و"المسرحية الأخيرة" و"اعراق شد أو يديد" و"مامحمالن لجوارح" فضلا عن مسرحيات باللغة العربية منها "كاسك ياسقراط" و"على الهامش" و"لعب الجنون" و"نون" ألعب لعبك" و"المجهول".
كما شاركت في هذه التظاهرة المنظمة تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزارة الثقافة 10 فرق هاوية خارج إطار المنافسة إضافة إلى حضور 3 فرق أجنبية كضيوف شرف لهذه الطبعة من فرنسا وتونس واسبانيا.
على صعيد آخر أشرف وزير الثقافة على تدشين قاعة السينما "الشيخ حمادة" المتواجدة بوسط مدينة مستغانم التي حظيت بأشغال إعادة الاعتبار وتجديد.
ويأتي تدشين هذا المرفق الثقافي الذي يعود تاريخ انجازه إلى الحقبة الاستعمارية تزامنا مع تظاهرة مستغانم عاصمة المسرح على مدار سنة 2017 بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس المهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي يقام سنويا بالولاية.
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة قال الوزير "هذه القاعة تسمح لأبناء مستغانم بان يعيشوا عالم الصورة" مشيرا إلى ان السينما "هي صناعة الحلم والوعي والفكر والمستقبل والتاريخ والماضي و يمكنها أن تعتبر من إيقاعات المجتمع في صيغ مختلفة"
وأشار إلى انه تم وضع إستراتيجية لتوزيع أفلام جديدة على قاعات السينما مبرزا "ان الدولة مصممة على صناعة السينما الجزائرية وهذا حافز لان تعود السينما إلى ما كانت عليه في السابق" كما أضاف.
وقال ميهوبي في ذات السياق " نحن نعمل في جانب الصناعة السينمائية بإنشاء فضاءات للتصوير وما بعد الانتاج والتركيب وتهيئة القاعات وإنشاء قاعات جديدة ومجمعات سينمائية والتركيز على التكوين ونشر الثقافية السينمائية من خلال السيبماتيك".
وأردف يقول "نحن دخلنا في مرحلة رجوع بعدها لأننا ادركنا ان السينما يمكنها إلى تعود إلى الناس" ودعا الجمهور والشباب إلى المحافظة على هذا المكسب، وقد تم بمناسبة تدشين هذه القاعة السينمائية الذي جرى بحضور السلطات المحلية وسفير الجزائر في انغولا العربي لطرش عرض فيلم جزائري بعنوان " ميستا" للمخرج كمال يعيش .
وقد عرفت قاعة السينما "الشيخ حمادة" أشغال إعادة الاعتبار وتجديد تمثلت في تجديد الأرضية ووضع أزيد من 250 مقعدا وانجاز شاشة عملاقة مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات المخصصة لعرض الأفلام السينمائية بما في ذلك جهاز بث رقمي وتجهيزات صوتية والإنارة الداخلية والخارجية وتوسعة الخشبة وبناء مقهى وشباك لبيع التذاكر وغيرها.
وقد تكفلت مؤسسة وطنية متخصصة في ترميم وإعادة الاعتبار لقاعات السينما بأشغال إعادة الاعتبار هذا المرفق الثقافي بتكلفة مالية ناهزت 10 ملايين دج مع العلم أن هذه المؤسسة الكائن مقرها بوهران تكفلت بترميم وتجديد عدد من قاعات السينما لعاصمة الغرب الجزائري كما أشير اليه.
وستسمح هذه القاعة بعرض سلسلة من الأفلام في إطار مهرجان الفيلم العربي لوهران الذي سينظم أواخر الشهر الجاري حيث ستحتضن ولاية مستغانم جانبا من فعالياته، وإلى جانب هذا المرفق تجرى حاليا أشغال إعادة الاعتبار وتجديد قاعة سينما "إفريقيا" (سيني موند سابقا) بمدينة مستغانم التي تتسع لأزيد من 1.000 مقعد وذلك بعد توقفها بسبب إعادة تقييم العملية.
مريم. ع