الثقافي

جثمان رشيد زيغمي يوارى الثرى بقسنطينة

بحضور جمع غفير من الفنانين والمواطنين

ووري عقب صلاة ظهر الخميس الماضي جثمان الممثل  رشيد زيغمي الذي وافته المنية بعد ظهر الأربعاء الفارط بالمركز الاستشفائي  الجامعي ابن باديس الثرى بالمقبرة المركزية لقسنطينة بحضور جمع غفير من أقارب  الراحل و مسؤولين محليين و فنانين و مواطنين.

و قد رافق الممثل الراحل الذي تألق في دور "عنتر مالادي" ضمن سلسلة "ماني  ماني" إلى مثواه الأخير جمع من رفاق دربه و المعجبين في جو من الأسى و الحزن، وفي تصريح صحفي أوضح الفنان عنتر هلال الذي بدا متأثرا بالفاجعة بأن فقدان  رشيد يشكل خسارة كبيرة للساحة الفنية الجزائرية مضيفا بأن الراحل الذي جمعته  به علاقة عمل و صداقة تجاوزت ال30 سنة "لطالما أعرب له عن أسفه لعدم إتاحة  الفرصة له لإبراز جميع الطاقات الفنية التي يتمتع بها".

كما اعترف من جهته الفنان علاوة زرماني و هو رفيقهما أيضا في نفس المشوار  الفني بأن الفترة الطويلة التي عملاها معا هو و رشيد جعلتهما يصلان لمرحلة فهم  بعضهما البعض بالإشارة فقط و الارتجال في عديد الأعمال الفنية منوها في ذات  السياق بنبل أخلاق الفقيد التي من أهمها الطيبة و كذا تقبل النقد بصدر رحب.

و بمجرد الإعلان عن وفاة رشيد زيغمي الأربعاء ترحم وزير الثقافة عز  الدين من مستغانم حيث أشرف على حفل اختتام الطبعة ال50 من المهرجان الوطني  لمسرح الهواة على روح الممثل رشيد زيغمي و المطرب بلاوي الهواري اللذين رحلا  في نفس اليوم بعد مرض عضال معتبرا أن رحيل هذين الفنانين يشكل خسارة بالنسبة  للساحة الثقافية و الفنية الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن رشيد زغمي من مواليد 20 أكتوبر 1945 و بدأ مشواره الفني  في صفوف جمعية "الأمل المسرحي" حيث تتلمذ بمعية عدة فنانين منهم علاوة جروة  وهبي و النوي الطيب على يد الفنان الراحل الحاسن بن الشيخ لفقون و في نهاية  الستينيات انضم لفرقة "البهاليل" التي قدم في صفوفها عدة أعمال على غرار  "الفنانين" و "زواج زواج" و "صايمين".

و ظهر فيما بعد في عدة أعمال أخرى أهمها السلسلة التفزيونية "أعصاب و أوتار"  من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون الجزائري كما برز في أفلام و مسلسلات  على غرار "ريح تور" و "ماني ماني" و غيرها التي لاقت شهرة واسعة في  الجزائر.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي