الثقافي
عاصي الحلاني: الجزائر عظيمة وجامعة فهي علمتنا معنى الشهادة والحرية
نشط السهرة الرابعة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ 39
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2017
• " أتمنى ديو يجمعني مع الشاب خالد ولما لا باللهجة الجزائرية"
سهر عشاق تاموقادي في الليلة الرابعة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 39 ليلة الأحد إلى الاثنين على وقع الدبكة واستمتعوا بأحلى أغاني فارس الأغنية العربية النجم اللبناني عاصي الحلاني .
وغنى فارس الأغنية العربية الذي قال بأنه حمل رسالة حب من لبنان إلى الجزائر في أجواء حميمية أحلى أغانيه من بينها "واني مارق مريت" و "يا ناكر المعروف" و "يا بايعين الصبر وين الصبر نلقاه" و "يا شمس الليالي" وغيرها من الأغاني التي كان يطلبها الحضور بين وصلة وأخرى، وتميزت السهرة بتلاحم كبير بين ركح تاموقادي والساهرين بمدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد في لوحة فنية رائعة قل ما شهدها المكان حسب ما عبر عليه الحضور حيث بلغت ذروة التفاعل في الوصلات الغنائية التي قدمها ابن لبنان كهدية للجزائر في عيد استقلالها ال55 .
وشهدت رابع سهرة في مهرجان تيمقاد الدولي التي استمرت إلى حوالي الثالثة من صباح اليوم الاثنين مرور نجوم جزائرية لمعت هي الأخرى على ركح تاموقادي حيث قدمت كوكتيلا متنوعا من الطبوع الجزائرية المتميزة مع نادية بارود وتوفيق الندرومي والشابة جميلة الذين متعوا الحضور.
وتتواصل سهرات مهرجان تيمقاد الدولي الى غاية يوم الخميس المقبل ، حيث سيكون الموعد سهرة اليوم مع كادير الجابوني و حورية عايشي اضافة الى دلال ابو امنة اين عاش الجمهور سهرة اول امس جوا مثيرا مع مختلف أغاني الفن اللبناني و الجزائري حيث انه تفاعل معها الى حد بعيد.
أما بخصوص السهرة الرابعة من مهرجان تيمقاد الدولي كانت افتتاحيتها شبانية اين امتع الفنان اللبناني عاصي الحلاني جمهور تاموقادي الذي ملأ مدرجات المسرح الجديد باقة غنائية متنوعة ورقصات رائعة على المسرح التاموقادي حيث ان الجمهور تجاوب مع عاصي الحلاني بتصفيق ورقص رغم اختلاف الطبوع ،هدا وقد توالى بعدها على الركح تموقادي الفنانة الجزائري نادية البارودي التي متعت جمهورها باغانيها المميزة وسط جوي بهيج كما ابدت الفنانة نادية البادرودي اعجابها الكبير لجمهور تيمقاد بعد ما قدمت باقة مميزة من الاغاني الجزائرية كما كانت لها عدة مشاركات في مهرجان تيمقاد الدولي هدا وقد أكدت امال انها تحضر لالبوم جديد .
استقبل تيمقاد الفنان توفيق الندرومي الذي وجد استمتاع كبير للجمهور التاموقادي باغانيه المتنوعة التي قدم على مسرح تيمقاد الجديد لتختتم السهرة بعد انتظار كبير للجمهور الذي حضر من أجل المطربة الجزائرية الشابة جميلة التي تركت مدرجات المسرح تهتز بهتافات ورقصات الجمهور الذي حضر من كل المناطق بخلق جو تفاعلي مع الجمهور الذي ردد معها الكثير من اغانيها المشهورة،حيث ان الجمهور قد اعرب بالباقة الفنية المتنوعة من الاغاني التي لم تتوقف عنها و التي عرفها الجمهور بها .
• عاصي الحلاني: " أتمنى ديو يجمعني مع الشاب خالد ولما لا باللهجة الجزائرية"
هذا وأشار الفنان اللبناني عاصي الحلاني في ندوة صحفية أقيمت بموقع الحدث للمهرجان بعد نزوله من الركح عن عدة مشاركاته في مهرجانات الجزائر و خاصة مشاركاته في مهرجان تيمقاد الدولي و حبه للجزائر دافع للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الثاقافية و لا يبخل على جمهور ثاموقادي بالبوماته القديمة و الجديدة من اجل ادخال السرور و الاستمتاع بوصلاته الغنائية الفلكلور الجبلي معتبرا مهرجانات الجزائر مهمة جدا بالنسبة لاي وطن عربي .
و قد اكد الفنان النجم عاصي الحلاني لا وجود اي عائق او مشكل في دخول ابناء الفنانين في مجال الغناء و التمثيل معتبرا انها حرية شخصية و مجال راقي عكس البعض من الفنانين الذي لا يودون ابنائهم دخول مجال الفن .
و اشار عاصي الحلاني عن كليباته الجديدة المنتشرة عبر القنوات الفضائية و عن البومات جديدة و اخرى في طريق الانجاز مع تصوير كليبات لبعض الالبومات التي يحضرها لجمهوره و يطمح في الغناء باللهجة الجزائرية و عمل ديو مختارا الفنان العالمي الشاب خالد باحثا عن من يشاركه في عمل يجمع بينهما.
و قال الحلاني: "لبيت وسألبي أي دعوة تأتيني من الجزائر التي نعتبرها نحن اللبنانيين عظيمة وجامعة فهي علمتنا معنى الشهادة والحرية كما أنها تلعب دور الوسيط في حل الكثير من الأزمات إقليميا وعربيا."
و أضاف النجم اللبناني "كنت من بين أوائل الفنانين العرب الذين لبوا دعوة الجزائر لإعادة الفرح بعدما عاشته في التسعينيات وشاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات بعديد الولايات منذ أكثر من 15 سنة وأنا افتخر بوجودي كل مرة في هذا البلد الغالي على قلبي."
• الفنانون يأتون ليلا ويذهبون ليلا
إذا كان مهرجان تيمقاد قد فك الحصار نسبيا على المنطقة التي تعاني الكثير من العزلة نتيجة غياب الآلية المناسبة في مجال التنمية إلا أن الإشكال الذي طرح نفسه بإلحاح يتعلق أساسا بطبيعة البرنامج المسطر من قبل الساهرين على الأيام الثمانية المنظمة صائفة من كل عام، حيث أن الأمر منحصر على استقبال الفنانين الذين يتداولون على إلقاء أغانيهم المقترحة فوق ركح المسرح بداية من العاشرة و النصف ليلا ليفترق الجميع في حدود الثانية صباحا ليتكرر السيناريو نفسه إلى غاية سهرة الاختتام رسم الكثير من التساؤلات حول الجدوى من هذا البرنامج الذي لا يفي الغرض في نظر الكثير خصوصا وان المهرجان يحمل صبغة دولية لكن ميدانيا فان الشيء القائم لا يعكس وزن التسمية بدليل أن الفنانين الذين يتم دعوتهم بالمناسبة ينقلون ليلا إلى المكان المذكور ليغادره في جنح الظلام دون أن يقف على حقيقة المنطقة على وما تحمله من موروث تاريخي وثقافي ضخم.