الثقافي

السباق الانتخابي لمنصب مدير عام اليونيسكو ينطلق

وسط تضاؤل فرص فوز العرب

 

 سينتخب المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في أكتوبر المقبل مديرا جديدا للمنظمة وسط تنافس محموم بين تسعة مرشحين لهذا المنصب، الذي سيشغله الفائز مدة أربع سنوات خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تنتهي فترة ولايتها في 14 نوفمبر.

ويتنافس على الفوز بشغل المنصب الرفيع الدكتور حمد الكواري من قطر ومشيرة خطاب من مصر والدكتور صالح الحسناوي من العراق وفيرا خوري من لبنان، إلى جانب تسينغ تانغ من الصين وأودري أزولاي من فرنسا وبولاد بولبلوجي من أذربيجان وفام سان تشو من فيتنام وجان ألفونسو فونتيس من غواتيمالا.

وقلبت فرنسا موازين الترشيحات للفوز بمنصب المدير العام لليونسكو بعد أن دفعت بمرشحتها وزيرة الثقافة في اللحظات الأخيرة من إغلاق باب الترشح.

وأثارت فرنسا بذلك صدمة وموجة انتقادات واسعة بعدما فاجأت الجميع بطرح اسم وزيرة الثقافة ليغلق باب الترشيح على تسعة مرشحين بينهم أربعة مرشحين عرب..

ويتعين على الدول العربية مراجعة حساباتها في مواجهة مرشحة فرنسا التي تتمتع بنفوذ قوي داخل اليونسكو باعتبارها دولة مقر ومحاولة الابتعاد عن شبح تشتيت الأصوات وتعزيز فرص الدول العربية بالفوز برئاسة المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

وفي هذا الإطار، قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى اليونيسكو الدكتور مشعل حيات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن وجود أربعة مرشحين عرب سيعمل على تقليص فرص انتخاب أحدهم لهذا المنصب، حيث ستتشتت الأصوات التي كان من المفترض أن تنصب على مرشح واحد فقط.

وأوضح أن المجلس التنفيذي للمنظمة سيختار أحد المرشحين في اقتراع سري خلال الدورة الـ 202 التي ستعقد في شهر أكتوبر المقبل وبمشاركة سبع دول عربية هي الجزائر ومصر وقطر ولبنان والمغرب وسلطنة عمان والسودان.

وحول أبرز المرشحين للفوز بمنصب المدير العام لليونيسكو، قال الدكتور مشعل حيات إن هناك فرصا متساوية لعدد من المرشحين بينهم الصيني نانغ الذي يمتلك خبرة قيادية وكفاءة عالية، فضلا عن بلاده التي ترتبط بعلاقات متميزة مع معظم الدول النامية لاسيما الإفريقية والأمريكية اللاتينية، إلى جانب كونها أحد مؤسسي (منظمة شنغهاي للتعاون) مما يؤمن لها دعما آسيويا.

وأضاف أن مرشح قطر يتمتع هو الآخر بحظوظ جيدة نظرا لخبرته الدولية والجهود الحثيثة والمتواصلة التي بذلها أخيرا في إطار حملته الانتخابية على الصعيد الدولي.

يذكر أن البلغارية بوكوفا هي المدير العاشر للمنظمة وأول امرأة تشغل هذا المنصب بعد أن تفوقت في انتخابات عام 2009 على وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني بفارق ثلاثة أصوات فقط بسبب تشتت أصوات العرب بينه وبين الدبلوماسي الجزائري محمد بيجاوي ليخرج من هذا السباق الانتخابي بعدما كان على بعد خطوات من بلوغه.

وينتخب أعضاء المجلس التنفيذي المدير العام لليونيسكو لولاية أربع سنوات ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة فقط.

وعلى الرغم من قدم الوجود العربي داخل المنظمة، فإن محاولات الوصول إلى الرئاسة لاحت في الأفق مع انتخابات عام 1999 حين اصطدم المرشح المصري الدكتور إسماعيل سراج الدين بالأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي ليفتحا المجال أمام الياباني كوشيرو ماتسورا للفوز برئاسة اليونيسكو.

ومع غياب التنسيق العربي استمر الاخفاق في الوصول إلى رئاسة المنظمة الأممية، حيث كان آخرها انتخابات عام 2013 عندما نجحت البلغارية بوكوفا في توظيف عدم التنسيق العربي للفوز بفترة ثانية بعد تخطيها للجيبوتي رشاد فارح واللبناني جوزيف مايلا.

  

 

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي