الثقافي

صدور رواية "حارة النت" للروائي عبد الواحد محمد

سبق وأن كتب عن العلاقات المصرية الجزائرية

 

 

عن الهيئة العامة للكتاب المصري صدرت مؤخرا رواية "حارة النت " للروائي المصري عبد الواحد محمد الذي يقول عن روايته أنها تحمل عزفا وطنيا في خضم صراعات اجتماعية مريرة تمثلت في حلم اسمه الثورة علي القيود الإجتماعية العديدة التي تعوق اسمي مشاعر الحب من نموها الفطري والطبيعي من خلال شخصية بطل الرواية عمر الاسيوطي الصحفي الشاب ومحاولاته البحث عن مايعوض فقدانه لحبيبته نانا التي كانت الملهمة له في رحلة البحث عن وطن، بعدما تخرج في الجامعة وظل يكتب علي جدران الوطن بعض من قصائدها الحالمة بين رفاق روايته حارة النت ومن بينهم اشرف لمعي الشاب المنغلق علي نفسه في عصر الانترنت والمتطرف فكريا ودينيا وعالم السيدة زينب بكل اضواءها الروحية مع رفيق دربه الشاعر مسعد ليلة الذي جسد روح التمرد والثورة بوعيه المكتوم احيانا مع دخان الأرجيلة والممنوح لمن حوله بسخريته من اوضاع اجتماعية مقلوبة آن لها أن تتحرر من قيدها بل كل قيودها.

بل كانت نانا هي الحياة لبطل الرواية عمر الاسيوطي وهو ينتقل من القاهرة إلي مسقط رأسها المنصورة بلد الشاعر الرومانسي الكبير علي محمود طه وصديقه ايمن زكي العالم النووي الشاب واسرته التي تقيم فيها لعله يظفر برؤياها ولو صدفة بعدما تزوجت واعتزلت الشعر دون إرادة منها رغم اطلالة عالم اسمه النت علي كل اشكال الحياة الإجتماعية التي بدت هي الأخري حزينة لغياب نانا،

لكن ظلت( نانا ) تسكن كل نداءات عمرالاسيوطي في رحلته القاهرية بين كل دروبها العتيقة بحثا عنها في اعماقه التي لم تبرحها رغم كل القيود المصطنعة من قبل أهل التطرف لأن الإنترنت غير من اشكالية كبري وهي الحرية رغم انف الجميع بل اصبح النت مثل حارة بلا حواجز مفتوحة علي العالم يلتقي فيها عمر الاسيوطي مع رفاق دربه العربي وبينهما حكاوي نانا وقصة عشق لم تنتهي.

ومن رحم الدروب القاهرية اطلت عليه ذات مساء مي بلبل الفتاة الجامعية التي درست الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة عندما التقى بها بين لحظة وعي وتساؤل خفي في كل صوره هل الحب كائن ليلي أم نهاري لتكتب مي بلبل بعض من سطور رواية عمر الاسيوطي حارة النت بعاطفة بنت البلد التي حطمت كل القيود الكلاسيكية رغم كل العواصف الممطرة .

ومع احلام رفاق رواية حارة النت في تغيير واقع اصبح فيه التطرف هو السائد والحب هو الآخريلفظ أنفاسه مع تآكل الطبقة الوسطي التي إنجبت كجيل من المبدعين ومنهم الكاتب الكبير نجم علي نجم والتهكم المستمر علي رواية أولاد حارتنا للاديب الكبير نجيب محفوظ من جانب أشرف لمعي ومتطرفي الفكر من اليمين إلي أقصي اليسار بلغة لا تعترف بالتواصل مع الآخر كان عمر الاسيوطي يلتقط كل خيوط روايته حارة النت بوعي وهدوء الرواي المفكر الفضفاض والتي تبلغ عدد صفحاتها 187 من القطع المتوسط بلغة من يبحث عن الأمل في عصر الإنترنت بعدما اصبح التطرف دينيا وغير دينيا في رحلة كانت ملهمتها نانا فجرا يسبح في أوصال عمر الأسيوطي بل ورفاق روايته حارة النت.

وللروائي عبدالواحد محمد عدة روايات من بينهما رواية جميلة التي تجسد عمق العلاقات المصرية الجزائرية ورواية حارس مرمي التي خرجت من رحم الأنتفاضة الفلسطينية ضد المغتصب من خلال بطلها التاريخي أبو رامي ورواية بدون أحزان أول رواية عربية عن عالم ذوي الإعاقة خرجت من رحم تونس الخضراء وغيرهما من روايات جسدت ملامح وطن عربي يغوص في اعماق الروائي العربي الذي لم يسجن قلمه في بيئة أحادية ليظل الوطن العربي في رواياته جسرا ممتد بين حلم ولقاء بلا حواجز بلا حدود.

ق. ث

 

من نفس القسم الثقافي