رياضة

الحالة المعنوية لسليماني في تراجع مستمر والجميع مطالب بالوقوف إلى جانبه

الأجواء تزداد توترا بينه وبين أنصار المنتخب

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 13 جوان 2017

يواصل قلب هجوم المنتخب الوطني الجزائري, إسلام سليماني مسلسل أدائه العقيم في اللقاءات الأخيرة للخضر,خصوصا تلك التي كانت على أرضية ملعب مصطفى تشاكر، و تراجع أداء مهاجم شباب بلوزداد السابق جعله محل سخط شريحة واسعة من متتبعي محاربي الصحراء، وأضحت النداءات تتعالى مؤخرا بين مؤيد لمنحه فرصا جديدة وبين مطالب على عجل بضرورة إعادته إلى بنك الاحتياط، وأضحى واضحا للعلن بأن سليماني أصبح محل جدل واختلاف بشكل قسم الجزائريين ، خصوصا وأن البعض طالب بعدم فرض ضغوطات إضافية عليه لتجنب تفاقم الأمور، فيما يجزم البعض الآخر بأن المنتخب ليس جمعية خيرية يتم فيها التغاضي عن تراجع مستوى أي لاعب، وسليماني مشكور على ما قدمه ولكن حان الوقت لكي يستريح قليلا في دكة البدلاء.وأضحى واضحا بأن التيار صار لا يمر بين سليماني وبين أنصار المنتخب الوطني، وشرارة الأحداث بدأت في الغابون على هامش كأس أمم إفريقيا الماضية أين اتهمت مجموعة من الأنصار كانت حاضرة في الغابون اللاعب بأنه نعتهم بالمنافقين ، بسبب انتقادهم له، وهو ما جعل القضية تأخذ حيزا كبيرا خصوصا وأن صداها وصل إلى الإعلام العالمي، ومن هناك بدى وكأن اللاعب أضحى مستهدفا من عشاق المنتخب، وتم اتهامه بالتكبر ورفض التقاط صورة تذكارية مع الأنصار ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الجرح غائر، عندما تم تغيير سليماني في لقاء غينيا الودي أين خرج تحت صافرات الاستهجان مع شعارات تطالبه بالرحيل، والتي قابلها بابتسامة وتصفيق على الأنصار ، تصرف هدأ من روع الأنصار وجنبه الدخول في متاهة كان في غنى عنها .

كرسي الاحتياط بات مكانه المناسب 

كما ظهر جليا خلال المواجهتين اللتان خاضهما الخضر أمام كل من غينيا و الطوغو أن المشكل الذي يعاني منه سليماني نفسي ، ولا يمكن لأحد أن يشكك في قدرات سوبر سليم الذي أسعد الجزائريين في أكثر من مناسبة ، وبغض النظر على أن كرة القدم لا تعترف بالأحاسيس والعواطف ، فاللاعب لا يزال قادرا على العطاء ولا يزال في عز شبابه ، وما يمر به لا يعدو أن يكون مرحلة فراغ يمر بها أي لاعب، والحل حاليا قد يكون أن يجلس سليماني على دكة الاحتياط، لأن الأمر فيه منفعة كبيرة وفائدة للاعب قبل أن تكون للمنتخب والأنصار فهناك يكمن دوائه ويوجد شفائه ، كما أن الدكة ستجعل سليماني يرتاح من الضغوطات التي مورست عليه في الآونة الأخيرة ، والتي للأمانة أرقته كثيرا ، ولكن يبقى التعامل مع هذا الوضع بواقعية ودون عاطفة أفضل ما يمكن اتخاذه لصالح اللاعب والمنتخب الوطني.

أيمن.ل