الثقافي

تنوع في البرامج وانحصار الفعاليات بالعاصمة

المهرجان الثقافي الأوروبي الـ 18

 

 

تميز المهرجان الثقافي الأوروبي الـ 18 الذي اختتم أمس بتنوع في التخصصات الفنية والنشاطات المقترحة على الجمهور لكن أيضا بتراجع عدد المدن التي تحتضن العروض واقبال ضعيف مقارنة بالطبعات السابقة.

وقد نظم هذا المهرجان الذي افتتح يوم 10 ماي الماضي بالعديد من قاعات العرض و مؤسسات ثقافية اخرى بمدينة الجزائر و المسرح الجهوي لبجاية الذي برمج هذه الحفلات.

وككل سنة فان برمجة المهرجان خصصت أيضا حيزا هاما للفرق الشابة و الابداع التصوري مثل "سيمفونية مدينة كبيرة" للثنائي الالماني "ترونتهايم" أو الحفل الموسيقي الذي نشطته الفرقة الايطالية "شولوك".

كما كان لموسيقى "الجاز" نصيبا مع فرقة  "Jungle By Night"(هولاندا) و  "Grand Morava Trio" (جمهورية التشيك) و Hejira" (المملكة المتحدة).

من جهة أخرى  فإن الجانب الموسيقي لهذه التظاهرة و الذي يحظى برواج واسع ابتعد (هذه السنة)عن الموسيقى التقليدية و الفلكلورية" التي سمحت طيلة سنوات للجمهور الجزائري ب "اكتشاف" الثقافات الأوربية بتعابيرها الأصيلة حسب المتعودين على حضور هذا الحدث.

و فضلا عن الموسيقى  اقترحت الطبعة ال18 معرضين خصص الاول لتاريخ التصميم السويدي و الآخر للكاتب الاسباني ميغال دي سيرفانتيس الذي تم احياء الذكرى المئوية الرابعة لوفاته سنة 2016 .

كما تضمن برنامج هذه التظاهرة الجانب السينمائي أيضا حيث أعد المنظمون برنامج لبث أفلام سينمائية خاصة بقاعة محمد زينات.

و عرفت ورشة ابداع خصصت للتصميم الجماعي كان انطلاقها في 11 مايو الفارط تحت إشراف الاستيديو السويدي "ديزاين لاب س"  اقبالا معتبرا من قبل طلبة و اساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائرو سيتم عرض نتيجة هذه التجربة الأولى التي تجمع ما يقارب خمسون مشاركا على الجمهور عند اختتام التظاهرة.

و بدورها عرفت ورشات الكتابة التي تمحورت على مواضيع "البحر المتوسط: عائق أو مهد"  "الاحساس الجزائري في عالم شمولي" و "ماذا يعني كونك شابا في جزائر 2017 " و التي أشرف عليها الكاتب الفرنسي بيار ايف روبي  مشاركة عددا هاما من الشباب المعتادين على مثل هذه الدورات التكوينية.

وكانت الدورة الـ 17 لهذا المهرجان قد نظمت في عدة مدن على غرار الجزائر العاصمة وقسنطينة وبجاية وتلمسان ووهران وتيارت غير أن طبعة سنة 2017 نظمت بمدينتين فقط وهذا يعود حسب المنظمين لأسباب "لوجستية وتجهيز القاعات".

ولم تستطع فرنسا المشاركة في هذا المهرجان لأول مرة منذ تأسيسه سنة 2000 حيث لم يتمكن هذا الأخير من استغلال المعاهد الثقافية الفرنسية بوهران وعنابة وقسنطينة، كما عرفت مشاركة الجهور الذي عادة ما يكون حضوره قوي انخفاضا خلال هذه الطبعة التي لم تسجل اقبالا سوى خلال الافتتاح الذي نشطته "لمة بشارية" والعازفة الفرنسية تيراز هنري وكذا عرض للفادو البرتغالي.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي