الثقافي

"أبلغت مصالح بن تركي لتقليص التكلفة المالية لمهرجاني تيمقاد وجميلة"

ميهوبي أعطى تعليمات لتعميم التظاهرات الفنية والثقافية على المدن الداخلية ويكشف:

 

الجزائر تكتنز أكثر من نصف الأثار الرومانية المتواجدة عبر العالم

10ألاف قطعة أثرية تم استرجاعها خلال الـ 5 سنوات الأخيرة

 

قال وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أنه طلب من الديوان الوطني للإعلام والثقافة الذي يرأسه لخضر بن تركي، تحسين الإدارة الاقتصادية لمهرجاني تيمقاد وجميلة مع إمكانية تقليص عدد الأيام والتكلفة المالية مراعاة للوضع الاقتصادي العام، في إشارة واضحة إلى تأثر قطاع الثقافة بسياسة التقشف، وقال ميهوبي، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أمس إنه ترك الحرية للديوان من أجل اتخاذ القرار وفقا لقدراته المالية المتعلقة بالتسيير والإدارة لهاذين المهرجانين الثقافيين.

شرح عز الدين ميهوبي "الضرورة الملحة للمرور إلى مرحلة تأمين مداخيل هذين المهرجانين وذلك بالذهاب إلى بيع المنتوج الفني والبحث عن ممولين للمحافظة عليهما كتقليد فني وثقافي في بلادنا".

وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي المسطر خلال شهر رمضان القادم والصائفة، أوضح وزير الثقافة أنه أعطى تعليمات بضرورة التنويع والاهتمام أكثر بالمناطق الداخلية التي لا تتوفر على فضاءات فنية كالقرى والبلديات لتنشيط الثقافة فيها لأن هناك إشباع ثقافي في الولايات الكبرى، ووجه ذات المسؤول الحكومي في هذا الصدد دعوة إلى المؤسسات الخاصة من أجل المشاركة في تنويع الفعل الثقافي، قائلا "الوزارة لا تحتكر النشاط الثقافي، فنحن نشجع مبادرات متعهدي تنظيم الحفلات والمهرجانات الثقافية وهم مدعوون لمرافقة القطاع العام في تنشيط السهرات الرمضانية وإقامة حتى المهرجانات".

من جهة أخرى، أعلن وزير الثقافة، عن الشروع في التحضير لمراجعة قانون التراث الثقافي 98/04 من أجل تحيينه وإدخال بعض الإضافات الجديدة عليه استجابة للقيمة التي أضحى يحظى بها التراث من قبل سلطات الدولة باعتباره روح الهوية الوطنية.

وقال ميهوبي، إن تظاهرة "شهر التراث" كانت فرصة لتقويم الأداء والعمل على تحسينه وذلك بإشراك المجتمع المدني والاستفادة من ملاحظاته، مضيفا أنه وبالرغم من قلة الإمكانات المادية والبشرية إلا أن هناك مجهودات كبيرة تبذل عبر كل المواقع والمعالم الأثرية في بلادنا والمقدر عددها بالألف موقع ومعلم من أجل المحافظة عليها وحمايتها.

وأكد الوزير أن مسألة حماية التراث تعتبر الدور الأساسي للوزارة الوصية وهي تعمل على حمايته كترميم الآثار وصيانتها، مشيدا بدور عديد المؤسسات الثقافية في تثمين وحماية الموروث الثقافي المادي وغير المادي.

ودعا ميهوبي إلى الترويج إلى ما تختزنه الجزائر من مواقع أثرية نادرة لاسيما تلك العائدة إلى العهد الروماني، وقال "من المهم جدا استهداف السياح المهتمين بالسياحة التاريخية"، مردفا "بلادنا تكتنز ما يفوق نصف الآثار الرومانية المتواجدة عبر العالم" وهي بالفعل تستحق الترويج.

ودعا وزير الثقافة إلى تفعيل دور المرشد السياحي في بلادنا بإدراج هذا التخصص في معاهد التكوين المهني على اعتبار أنها حلقة هامة في الاقتصاد السياحي، مناشدا وكالات السياحة إلى الانخراط في هذه العملية من خلال التنسيق مع المؤسسات الثقافية للترويج للمواقع النادرة المتواجدة بالجزائر.

وفي إطار حماية الآثار من الاعتداءات والسرقة، ثمن ميهوبي مجهودات ودور المؤسسات الأمنية في محاربة ما وصفه "الإرهاب الثقافي"، مشيرا إلى إحباط محاولات لتهريب الآثار وجزء مهم من الذاكرة الوطنية التاريخية يتمثل في 10 آلاف قطعة أثرية من مختلف الأنواع 90 بالمائة منها نقود قديمة.

وذكر الوزير من جانب آخر، بأهمية التعريف بمجهودات السلطات العمومية المتعلقة بالحماية والتصنيف على المستوى الدولي للموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري للاعتراف بخصوصيته على غرار تسجيل الشدة التلمسانية المتعرف بها حاليا في اليونسكو.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي