الثقافي

بجاوي: مولود معمري مثقف فعل كل ما في وسعه لترقية الثقافة الأمازيغية

قدم للسينما عمقا أدبيا وكان رائدا في هذا المجال

 

يعتبر مولود معمري "مثقف من الرعيل الأول الذي فعل  كل ما في وسعه من أجل ترقية الثقافة الأمازيغية" حسبما أبرزه أمس أول السبت  بوهران السينمائي والناقد والجامعي أحمد بجاوي.

وذكر أحمد بجاوي في مداخلة بعنوان "مولود معمري  شاهد وفاعل ورائد التاريخ  الشعبي" والتي نشطها في إطار ملتقى وطني ينتظم على مدى يومين بالمسرح الجهوي  "عبد القادر علولة" لوهران في إطار إحياء الذكرى المئوية لميلاد هذا الكاتب  بأن مولود معمري كان من محبي السينما وتميز بثقافة سينمائية عميقة ويعد رجل  كتابة وصورة واصفا إياه أيضا بالسباق في السينما الامازيغية.

وأشار في هذا السياق إلى اقتباس كتابه "الأفيون والعصا" الى السينما حيث حظي  الفيلم بمشاهدة الملايين والأفلام الوثائقية "فجر المعذبين" و" كم أحبكم" من  تعليق عبد القادر علولة وإخراج عز الدين مدور، وأبرز بجاوي أن مولود  معمري "قدم للسينما عمقا أدبيا وكان رائدا في هذا المجال".

كما تحدث السينمائي والمخرج أحمد راشدي عن تجربته مع اقتباس "الأفيون و  العصا" في الشاشة. ويرى أن الفيلم شكل فاتحة للسينما الجزائرية  مشيرا إلى أن  "الكاتب لم يتدخل أبدا في السيناريو" معربا عن أسفه كون الفيلم لم ينجز باللغة  الامازيغية.

ولدى تطرقه إلى "فجر المعذبين" أشار راشدي إلى أن مولود معمري قد كتب التعليق  بدون أن يرى صورة واحدة من الفيلم وبأن تعليقه كان مطابقا تماما للفيلم  الوثائقي.

ومن جهته أبرز المخرج و المنتج بلقاسم حجاج البعد الانثربولوجي لمعمري مشيرا  إلى أنه قد "قضى الكثير من وقته في الحديث عن الثقافة الشعبية لأنه كان يعلم  بأن الثقافة الجزائرية قد لجأت إلى الشفوي".

وقال عضو باللجنة العلمية لهذه التظاهرة ملحة بن إبراهيم بن حمدوش بأن "مولود  معمري كان محاميا للثقافة الامازيغية والذي أعطى صوتا لهذه الثقافة الألفية".

أما الأستاذ الجامعي عبد المجيد بالي والذي يعد أيضا عضو باللجنة العلمية  فأشار الى أن "إحياء هذه الذكرى لا يكون لها معنى إلا إذا كانت مرفقة بإعادة  امتلاك فكر معمري وإعادة الاعتبار كليا لثقافتنا الوطنية" داعيا الى اللجوء  إلى المساعي العلمية لكل جمع وحفظ للتراث ووضع حد للذاتية.

ويرى السينمائي والجامعي محمد بن صالح أن "فرصة هذه التظاهرة تكمن في المرور  من الثقافة اللغوية التي تخص الإشارة إلى الثقافة شبه اللغوية لا سيما السينما  والمسرح.

وذكر أن "مولود معمري هو مناضل الثقافة. وهذا التكريم ما هو سوى تتويجا  لأعماله ونضاله من أجل الأمازيغية"  داعيا إلى وضع في متناول الجزائريين وخاصة  الشباب كل ما كتب حول معمري الذي يعد "مثقف ذي أعمال متغيرة الأشكال ويتميز  بنزاهة أكيدة."

وشدد محمد بن صالح على ضرورة إعادة إحياء ثقافة وأعمال هذا المؤلف المتعدد  التخصصات.

 

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي