الثقافي
فعاليات تواكب إضراب الأسرى الفلسطينيين ودعوة إلى أيام غضب
في وقت طالبت فيه وقوى وطنية فلسطينية المؤسسات الدولية بتحمّل مسؤولياتها تجاه القضية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ماي 2017
تصاعدت الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 23 يوماً، وسط دعوات للمشاركة في أيام غضب نصرة لهم، في وقت طالبت فيه تلك الفعاليات وقوى وطنية والأهالي، المؤسسات الدولية، بضرورة تحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى المضربين وإنقاذ حياتهم، وقال عضو اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى ومنسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، "إننا ندعو إلى تصعيد الفعاليات، استجابة لنداء الحركة الأسيرة بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية، في ظل الحالة المقلقة للغاية للأسرى المضربين".
ولفت بكر إلى أنه من المفترض أن يكون يوما الخميس والجمعة المقبلين، أيام تصعيد نوعي عند بوابات السجون ونقاط التماسّ مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون هناك نقلة نوعية في الفعاليات نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، وهو ما يتطلب انخراطاً أعلى وأوسع من كل فئات الشعب الفلسطيني. وقال: "لذا ندعو الشبان وطلبة المدارس والجامعات، إلى العمل على تشويش حياة المستوطنين وجيش الاحتلال".
وضمن الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين، دعت اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، إلى الاعتصام أمام المؤسسات الدولية، كما حدث الإثنين، من خلال الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر في الضفة الغربية، لتحمّل مسؤولياته تجاه الأسرى المضربين. كما طالبت بضرورة تواصل الفعاليات التضامنية، والتواجد في خيام الاعتصام، وتكثيف مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وأن يكون يوم غد، يوم إضراب تجاري جزئي يشمل المرافق التجارية فقط.
من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، عبد الفتاح دولة، إن "الفعاليات التي دعت إليها القوى الوطنية تأخذ شكلاً مختلفاً، حيث تمت دعوة الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشوارع، بما يشكل ضغطاً حقيقياً، مساندة للأسرى المضربين والاستجابة لمطالبهم". بدوره، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، إلى أن يكون اليوم الخميس، يوم صيام عالميا، ورفع للرايات السوداء، وأن تُقرع أجراس الكنائس، وأن ترفع المساجد نداء الأذان لمدة ساعة واحدة في كافة أنحاء المعمورة، تضامناً مع الأسرى المضربين، وذلك تعبيراً عن ارتكاب حكومة الاحتلال مأساة إنسانية بحق الأسرى المضربين. ولفت قراقع، إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين باتت مقلقة وصعبة للغاية، نتيجة مواصلتهم الإضراب.
في غضون ذلك، سلّمت عائلات الأسرى المضربين، ، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من خلال المسؤول السياسي لمفوضية مكتب الأمم المتحدة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، خلال وقفة احتجاجية، مذكرة تضمنت تساؤلات جوهرية حول صمت الأمم المتحدة لغاية الآن، وعدم إصدارها أي موقف تجاه ما يجري بحق الأسرى المضربين عن الطعام. وقال عصام بكر، إنه "يتوجّب على الأمم المتحدة كمؤسسة دولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، وأن يكون لها موقف رافض لممارسات إدارات السجون، وأن تلك المذكرة جاءت لاطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على ما يجري في السجون الإسرائيلية من جريمة حرب بحسب القانون الدولي، ومطالبته بالتدخل شخصياً لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، في ظل ما تحاول فيه إسرائيل من تشريع قتل أولئك الأسرى".
وشدد بكر على أن الأمم المتحدة اليوم، مطالبة بإسماع صوتها وإعادة الاعتبار لدورها كمؤسسة دولية، من أجل إنقاذ الأسرى، وأنه لا يمكن استمرار السكوت على الصمت الذي تقوم به الأمم المتحدة.
أمال. ص/ الوكالات