الثقافي
"الخطاب الديني في وسائط الإعلام" إشكالية ملتقى دولي بمستغانم
ينظم السبت القادم بحضور خبراء جزائريين وعرب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ماي 2017
تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع ولاية مستغانم بجامعة عبد الحميد بن باديس، يومي 13 و14 ماي الجاري الملتقى الدولي الثاني "الخطاب الديني في وسائط الإعلام: المضامين والهوية" بحضور خبراء وأساتذة من الجزائر وعدة بلدان عربية.
وتتطرق إشكالية الملتقى إلى أنّه لا يمكن الحديث عن الإعلام الديني دون التعريج على علاقة الدين بوسائط الإعلام، باعتبار أنّ الاثنان يمثلان نسقان اجتماعيان، لكل منهما دور محوري ضمن المجالين الاجتماعي والثقافي، كما لا يمكن التطرق إلى المضامين الدينية وتداولها عبر وسائط الإعلام كموضوع للمعالجة، بدون اهتمام هذه الأخيرة بالمسائل والقضايا الدينية.
وتشير الإشكالية أنّ عملية التداول والمعالجة الإعلامية لمثل هذه القضايا أصبحت محل اهتمام نظراً لحساسية المجال الديني من جهة وارتباطه باستقرار المجتمعات واستدامة تماسكها من جهة أخرى، وباعتبار الدين محركا أساسيا للأفراد، كما أنه من المعايير الأساسية التي توجه بوصلة المجتمع وتضبط ديناميكياته.
ويلفت "البيان" أنّه بدا واضحا أن وسائط الإعلام لا سيما في الآونة الأخيرة أصبحت تفسح مجالات أكبر للمسائل الدينية باختلاف أبعادها، ومع مشاعية الفضاء التقني الذي يرتبط بكل الوسائل التقنية التي يمارس العمل الإعلامي عبرها أو بواسطتها خاصة في المنطقة العربية، أصبح الطلب على الأشكال يفوق الطلب على المضامين، وحتَى على مستوى الخطاب الديني.
ويأتي هذا الملتقى للإجابة على الأسئلة التي تدور حول ميثاق الخطاب الديني داخل القنوات الفضائية والاقتراب من هذه الخطابات السائدة وفحصها أصبح ضرورة ملحة يتوقف عليها رهان ضمان الاستقرار المجتمعي وصون الأمن الديني للمجتمعات.
ويضم الملتقى عديد المحاور أبرزها " الخطاب الديني الإعلامي، ضبط المفهوم والحدود النظرية والمعرفية"، "الخطاب الديني الإلكتروني ضمن فضاءات الإعلام الجديد"، "ظاهرة تعدد الخطابات الدينية داخل القنوات الفضائية"، "مشهد الخطاب الديني المتطرَف ضمن وسائط الإعلام الكلاسيكية والجديدة"، "تفكيك الخطاب الديني للإعلام داخل الوسط الافتراضي".
مريم. ع