الثقافي
تاريخ التصوير المصري: بانوراما للبدايات
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أفريل 2017
في طبعة ثالثة صدر كتاب "فجر التصوير المصري الحديث" مؤخّراً عن "الهيئة العامة للكتاب"، وهو أحد الأعمال النادرة في تاريخ الفن المصري للتشكيلي والباحث عز الدين نجيب (1962)، حيث قدّم تصوراً واسعاً وبانوراما للفن المصري من عام 1900 وحتى 1945.
في مقدّمته، يعتبر نجيب أنه ومع نهاية الثورة العرابية (1879-1882) شهدت الفنون التشكيلية في مصر تحولاً كبيراً نتيجة لظهور تنويريين مثل قاسم أمين ولطفي السيد.
ويلفت الكاتب إلى التحوّل الكبير الذي أتى مع ولادة النحّات محمود مختار سنة 1891 وفي العام نفسه أيضاً، تمّ تأسيس أول صالون ومعرض فني في مصر وافتتحه الخديوي إسماعيل إلى جانب مدرسة للفنون، وتطرّق إلى تأثّر الجيل الأول في تلك الفترة بالفنون الفرعونية من جهة والإسلامية من جهة أخرى.
من الفنانين الذين تناول الكاتب تجاربهم أيضاً؛ محمد ناجي الذي شارك في "صالون باريس" سنة 1937، وراغب عياد، ومحمود سعيد، ويوسف كامل، وسيف وأدهم وانلي، وحامد عبد الله، وصلاح طاهر، وحسين بيكار، وحامد عويس، وعبد الهادي الجزار، وإنجي أفلاطون، وحامد ندا.
وفي أحد فصول الكتاب، يتناول نجيب نفقات الدولة المصرية على الفنون، كاشفاً عن حجم مصروفات عالٍ جداً على دار الأوبرا والمسارح والفنون التشكيلية وافتتاح مدرسة عليا للفنون الجميلة وابتعاث الفنانين للخارج، ومن هنا يتناول علاقة القصر أو السلطة بالفن في بدايات القرن العشرين والتقلّبات التي طرأت عليها حتى بداية الحرب العالمية الثانية.
وضمن السياق نفسه، يناقش الكاتب آراء التنويريين المصريين وموقفهم الإيجابي من الفن، فيتكلّم عن رفاعة الطهطاوي وكذلك محمد عبده وآخرين.
ق. ث