أظهر نادي ليستر سيتي الانجليزي بقيادة الدولي الجزائري ,رياض محرز قدرة غير عادية على تحدي التوقعات، لكنه سيواجه أصعب اختبار له حتى الآن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم ضد أتلتيكو مدريد، وهو الفريق الذي استحوذ النادي الإنجليزي على مكانته في كرة القدم الأوروبية.وقبل أن يسحر ليستر عالم الرياضة العام الماضي بمسيرته الإعجازية نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قدم أتلتيكو أشياء مماثلة في 2014، عندما كسر احتكار ريال مدريد وبرشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني.والآن يلتقي الفريقان اللذان تجاوزا بشكل رائع قدراتهما في لقاء الذهاب في مدريد اليوم، لكن ليستر هو من يبقى مبتدئاً على الصعيد الأوروبي، بينما نضج أتلتيكو ليصبح أحد القوى القارية تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.وعكس ليستر، الذي واجه بعد تتويجه باللقب تراجعاً في النتائج كلف في النهاية المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري منصبه في فيفري الماضي، لم يواجه أتلتيكو صعوبات مماثلة.ومضى المدرب صاحب الشخصية المميزة سيميوني ليحول فريق مدريد "الآخر" إلى منافس دائم خلال فترته المستمرة منذ 5 سنوات، وقاده لنهائي دوري الأبطال مرتين في آخر 3 سنوات، كما بلغ ربع النهائي 4 مرات متتالية.ووصل أتلتيكو لقمة مستواه في الوقت المناسب، مع سعيه لإحراز الكأس الأوروبية لأول مرة بعد الهزيمة 3 مرات في النهائي أمام ريال مدريد في 2014 و2016 وبايرن ميونيخ في 1974، وفاز بـ5 من مبارياته الـ7 الأخيرة واستقبل مرماه هدفين فقط.وفرض أتلتيكو التعادل 1-1 على ريال متصدر الدوري الإسباني بإستاد سانتياغو برنابيو السبت الماضي.لكن ليستر يمر بفترة رائعة مماثلة تحت قيادة كريغ شكسبير، الذي أصبح المدرب الوحيد بجانب بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي، الذي يفوز بأول 5 مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما خلف رانييري، كما أشرف المدرب المساعد السابق على الإطاحة بفريق إسباني آخر، وهو إشبيلية، من دور الـ16 في أحد أبرز إنجازات ليستر خلال آخر 18 شهراً.وانتهت بداية شكسبير المثالية بالهزيمة 2-4 أمام إيفرتون الأحد، عندما أجرى العديد من التغييرات على تشكيلته، وعينه بكل وضوح على مباراة الأربعاء التي سيخوضها بدون القائد المصاب ويس مورغان.و من المتوقع ان يبدا المدرب الانجليزي شكسبير مباراة اليوم بالتشكيلة المثالية للثعالب بقيادة الدولي الجزائري رياض محرز فيما توقعت الصحافة الانجليزية ان يبقى مواطنه اسلام سليماني على مقاعد البدلاء.

سعيد.ف