رياضة

هذه هي حصيلة زطشي بعد شهر واحد من رئاسته للفاف

الفوضى تسود أروقة الاتحادية

 

 
بعد حوالي شهر من انتخابه على رأس الاتحادية  الجزائرية لكرة القدم، بدأت المصائب و المشاكل تتوالى على خير الدين زطشي، وباتت الأمور تتعقد من يوم لأخر ليدرك أن المهمة التي أسندت إليه ليست سهلة كما كان يتوقعها رئيس نادي بارادو السابق الذي لا يطاد يخرج من حفرة حتى يقع في أخرى ,هي أمور لم يكن يتوقعها ,خاصة أنه يملك تجربة في مجال التسيير الرياضي ,لكنه اصطدم بالواقع و تأكد أن تسيير فريق أو أكاديمية يختلف كثيرا عن تسيير منظومة بأكملها تحمل من السلبيات أكثر بكثير مما تحمله من الإيجابيات، و لحد الآن وقع الرئيس الجديد للفاف في أخطاء كثيرة لا تغتفر في بداية مسيرته على رأس أعلى هيئة كروية في الجزائر، و على الرغم من أن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي لا يحق له التدخل في صلاحيات اتحاد الكرة، إلا أنه طالب زطشي ولجنة الكأس باستفسارات ، كما أصبح يتدخل أيضا في معرفة هوية مدرب، بالإضافة الى تدخل اعضاء مكتبه في صلاحياته، حيث أصبح الكل يريد فرض اسم المدرب الذي يريد و صار الجميع يتفاوض من أجل برمجة مقابلة ودية للخضر و صار الجميع يتحدث باسم الفاف و وهي أمور لم تكن تحدث بالمرة مع الرئيس السابق الحاج محمد روراوة.
 
زطشي متهم بضعف الشخصية والتهرب من المسؤولية 
مباشرة بعد مقاطعة ورفض إدارتي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد لعب مباراة المربع الذهبي بملعب الخامس جويلية الأولمبي، وتطور الأمور، راح الرئيس زطشي يحمل رئيس لجنة كأس الجزائر علي مالك مسؤولية تغييره لملعبي النصف النهائي، على الرغم من أن زطشي هو من اجتمع برؤساء الأندية الأربعة. قضية ملعب نصف النهائي، كما أثبت عدم مقدرته على حل أبسط الأمور، فقضية الملعب الذي يحتضن مباراتي نصف نهائي كأس الجزائر أخذت أبعادا أخرى، جعلت وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي يتدخلان لمعرفة الأسباب التي دفعت إلى نقل المواجهتين إلى ملعب 5 جويلية، لاسيما بعد خروج جماهير شباب بلوزداد إلى الشارع.
 
قضية حداد مع الاتحادية الفرنسية وتعيين العجوز تيكانوين على رأس المديرية الفنية أمر آخر 
كما أوقع نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ربوح حداد، رئيس الفاف الجديد في حرج شديد، بعد أن رفض رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي "نويل لوغرايت" استقباله، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن سافر حداد إلى فرنسا لملاقاته دون موعد مسبق، كما تم رفض استقباله أيضا من طرف سكرتيرته حتى و ان قامت الفاف بنفي هذه الواقعة الا انه و كما يقال لا يوجد دخان بدون نار، وجاء تنصيب فضيل تيكانوين على رأس المديرية الفنية الوطنية خلفا لتوفيق قريشي، من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي ليزيد الطين بلة، حيث يبلغ تيكانوين 73 سنة من العمر كما أنه غاب عن العمل الميداني منذ 2010، غير أن زطشي أسنده مهمة بناء مستقبل كرة القدم الجزائرية، فكيف لشيخ هرم على أعتاب الثمانينات من العمر أن يبني مستقبلا لكرة القدم وهو لا يقدر على المشي.
 
تفضيله لوسائل اعلامية على أخرى أكبر هفوة 
لكن و على الرغم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها زطشي لحد الساعة الا أن أكبر هفوة وقع فيها لحد الآن هو تفضيله وسيلة إعلامية على أخرى في تسريب المعلومات والإدلاء لها بتصريحات صحفية على حساب أخرى، ليعلن عن نفسه حربا مع بعض وسائل الإعلام كان في غنى عنها، لو تعامل بذكاء مع السلطة الرابعة التي لطالما اشتكت من تصرفات الرئيس السابق للفاف ,الحاج محمد روراوة الذي كان يفضل التعامل مع وسائل الاعلام الأجنبية على حساب الصحافة الجزائرية التي دخلت معه في حرب ضروس انتهت بهزيمته في نهاية المطاف.
أيمن.ل
 

من نفس القسم رياضة