الثقافي

إبراهيم شرقي يكرم حميد رماس من خلال مسرحية " الفيل والوسيط "

ستعرض خلال شهر رمضان القادم

 

 

يرتقب أن يعرض العمل المسرحي الجديد " الفيل والوسيط "، خلال شهر رمضان القادم، حسب ما كشف عنه أمس أول المخرج إبراهيم شرقي، الذي أكد على أن هذا المشروع يعد عمل فني فيه فرجة وتسلية وأفكار جديدة مع مجالات الخيال للمتفرج والتي تسمح بإعطاء مجال للنقاش والحوار لذا فلقد أعطيت للنص قراءة أخرى حيث قمت من خلال العرض بالبحث عن مصدر موضوع المسرحية وهي عبارة عن مسرحية قصة أو حكاية كانت تحكيها أيام زمان عن السلطان وفيلته الموجودة في العائلة الصغيرة وتعد تعبير لإحدى الثوابت التي مرت على الإنسانية منذ القدم حيث بحثت عن مصدرها ولغتها المكتوبة بها في مختلف الحضارات من عهد حمورابي الذي يعد أول ملوك الإمبراطورية البابلية.

وأضاف المتحدث يقول: أنه توصل في هذا البحث أن أول صيغة صيغت بها الحكاية هي اللغة السريالية ومع تطور الإنسانية إلى اللاتينية القديمة لتمشي مع الحضارات الأخرى إلى بديع الزمان الهمذاني الذي ذكر قصة شخص من الهندوس الذين كانوا يتحدثون بالهوردو ثم إلى اللغة الفارسية وصولا إلى ابن المقفع وفولتير، مشيرا إلى أن حكاية "الفيل والوسيط" مرتبطة أساسا بالسلطة والشعب واعتمدت في محطات هذا العمل على فضاء القصة وهو الفضاء الداخلي للسيرك. 

من جهته أكد المدير الفني للمسرح جمال قرمي أن العرض المسرحي "الفيل والوسيط" سيكون خلال شهر رمضان تكريما للفنان الراحل عبد الحميد رماس، لكونه اشتغل على العرض كمخرج قبل وفاته، وارتأت بعدها إدارة المسرح لأول مرة أن تقدم النص لعدة مخرجين ليشكلوا رؤيتهم الإخراجية للنص، ليقع الاختيار على المخرج المسرحي إبراهيم شرقي، حيث قال أنه استلهم الرؤية الإخراجية من الفضاء الداخلي للسيرك الذي يجد فيه كل من المجال الفني والثقافي، وتساعده على بناء السينوغرافيا.

ويعد نص الفيل والوسيط من النصوص العالمية التي ترجمتها الإنسانية إلى عدة لغات، وقام بترجمتها إلى العربية عبد الله ابن المقفع وقام باقتباسها المؤلف ميسوم مجهري، حيث تتضمن حكايتها قصة الحاكم والمحكوم وتدور أحداثها ما بين السلطة والشعب.

من جهته أوضح مجهري ميسوم مؤلف المشروع المسرحي الفيل والوسيط، أنه قد استغرق كتابة النص 3 سنوات كاملة حيث خصص السنة الأولى للبحث لتتم في العامين الآخرين الكتابة قائلا بأنه وظف اللغة الهادفة البسيطة والمفهومة لدى عامة الناس، باستعمال كلمات قليلة في جمل تحمل في طياتها رسالة تؤدي مباشرة لفهم كل شيء.

كما أشار المؤلف أنه سيتم خلال هذه المسرحية تلحين أغنية بطابع شعبي تراثي، وفيها لباس تقليدي حيث نجد للمخرج رؤية أخرى من خلال السينوغرافيا والأزياء المستعملة في هذا العمل الذي سيعرض في بداية شهر رمضان الكريم.

فريدة. س 

من نفس القسم الثقافي