خسر فريق شبيبة القبائل، أمام مازيمبي الكونغولي، حامل اللقب بنتيجة (0-2) أول أمس في ذهاب دور الـسادس عشر مكرر لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، وانتهى الشوط الأول بتفوق مازيمبي بهدف نظيف، سجله ناثان سينكالا في الدقيقة (12)، قبل أن يضيف سليف كوليبالي الهدف الثاني للفريق الكونغولي في الدقيقة 89، أي قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، وباتت فرص شبيبة القبائل في التأهل إلى دور المجموعات بالبطولة، صعبة نوعا ما، حيث يتحتم على أشبال المدرب رحموني، الفوز بفارق ثلاث أهداف في مباراة العودة التي ستجري بملعب تيزي وزو يوم الاحد المقبل، وهي مهمة صعبة ومعقدة أمام فريق بحجم مازيمبي، غير أن إرادة اللاعبين قادرة على خلق الفارق في ملعب تيزي وزو مثلما حدث في الدورين السابقين، عندما كانت الشبيبة تعود بالخسارة من أدغال افريقيا، لتقلب الأمور رأس على عقب وتنجح في خط الفوز في الجزائر.

هذا وعادت تشكيلة فريق شبيبة القبائل في وقت مبكر من صباح أمس، حيث عادت بعثة الكناري مباشرة بعد نهاية المباراة على متن رحلة جوية خاصة، ومنح المدرب مراد رحموني أمس للاعبيه راحة حتى يسترجعوا أنفاسهم بعد التعب الشديد الذي لقيه رفقاء الحارس عسلة، على أن يكون موعد استئناف التدريبات مساء اليوم من أجل الشروع في التحضير لمباراة الإياب المنتظرة أمسية الأحد المقبل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.

قال مدرب شبيبة القبائل مراد رحموني بأن أشباله قد واجهوا أول أمس منافسا صعبا وشرسا وفي ظروف غاية في التعقيد، وفي ملعب شبيه بحلبات المصارعة بسبب الضغط الكبير الذي يفرض عليه، وعاد رحموني إلى المباراة التي أكد بأنها كانت صعبة، حيث وجد لاعبوه صعوبة كبيرة في بناء الهجمات وفي مجاراة ريتمها بفعل الحرارة العالية والرطوبة، وأضاف بأنه كان يتمنى أن يعود فريقه على الأقل بهزيمة هدف يتيم، لكن الفريق المضيف فاجأهم في الدقيقة ما قبل الأخيرة من عمر المباراة بهدف ثاني من شأنه أن يعقد الأمر أكثر ويجعل المهمة أكثر صعوبة، وقال رحموني بأنه سيحضر مع لاعبيه طيلة هذا الأسبوع وبشكل جيد تحسبا لمباراة الإياب، خاصة وأنه بات على معرفة بالمنافس، الذي سيجد أجواء صعبة أيضا في ملعب تيزي وزو، وسيكون عرضة لضغط رهيب، وهو ما جعله يوجه نداء لأنصار الكناري من أجل غزو الملعب يوم الأحد المقبل في مباراة الإياب، ويعول رحموني أيضا على استرجاع بعض اللاعبين المصابين خلال هذا الأسبوع، حتى تكون التشكيلة القبائلية أكثر قوة وتوازن في جميع خطوطها، حيث يعول الجميع على التحضير الجيد للمباراة.

مهدي.ف