الثقافي

الجزائر حاضرة في "ليالي السينما الوثائقية" في مصر

من خلال فليم "هواجس الممثل" للمخرج حميد بن عمرة

 

انطلقت أمس بسينما مؤسسة عبد الحميد شومان، عروض" ليالي السينما الوثائقية العربية" التي تنظمها المؤسسة ذاتها بمشاركة جزائرية يمثلها فيلم "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" للمخرج حميد بن عمرة وأفلام عربية أخرى، وتستمر هذه الاحتفالية من أحدث نماذج الأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها في العام 2016، تمثل ثلاث دول عربية هي "الأردن"، "الجزائر" و"مصر"، وبحضور مخرجي هذه الأفلام، وفتح حوار بينهم وبين الجمهور لتعميق الفهم والنقاش حول الأفلام.
وحسب ما نقلته مواقع إعلامية مصرية فإنّ هذه الأفلام قد لاقت صدى كبيراً في الأوساط السينمائية العالمية إبان عرضها، ونالت إشادات كثيرة، وأكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أن هذه العروض تأتي في سياق مهمة التثقيف والتنوير التي تعمل عليها المؤسسة، لافتة إلى أن إشاعة الجمال قيمة مهمة، وأن المؤسسة تتصدى لتحقيقها، وتأخذها على محمل الجد.
رئيس قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان عدنان مدانات، بين أن اختيار هذه النماذج جاء بقصدية عالية، كونها تمثل تجارب مختلفة من حيث الطرح وأنماط وآليات الإخراج، إضافة إلى اختلاف الأفكار وتنوعها في هذه النماذج. 
ويأتي عرض الفيلم الجزائري "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" لحميد بن عمرة يوم أمس الأربعاء، وهو فيلم يروي حكاية عن الغياب، وذكريات الغياب، من خلال شخصية الممثل محمد أدار، وهو ممثل في نهاية العمر يبحث عن دوره بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا، وتنتابه هواجس لا يفرق فيها بين حلمه السينمائي وبين الإسكافي الذي يتقمص شخصيته في مسرحية بصدد الإنجاز.
الفيلم يقفز ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما يتخطى حاجز العمر مسلطًا الضوء على المخرج في منتصف العمر، والطفلة هناء بن عمره (ممثلة طفولة بن عمره وأدار) ومحمد أدار نفسه ممثلًا الكهولة، يبدو أدار في أداءه الحالم أشبه بدون كيشوتي لا تعرف هل يحارب طواحين الهواء الموجودة سلفًا، أم أنه يحارب أشباحه الذاتية؟ هل يعبر في حملته الانتخابية المتخيلة عن كيانه كممثل، عن هواجسه كانسان لم يعد الفن بحاجة إليه، عن كونه خارج إطار الزمن؟ أم أنها هواجس المخرج ذاته، في خروجه من بلاده إلى فرنسا لدراسة السينما، في انتمائه للفكرة أكثر من الهوية؟ في تعريفه للهوية ذاتها
وإلى جانب الفيلم الجزائري سيكون الموعد اليوم مع عرض الفيلم المصري "أبداً لم نكن أطفالاً"، للمخرج محمود سليمان، ويروي حكاية عائلة في خضم أحداث تاريخية، متتبعاً قصة نادية بعد انفصالها عن زوجها، وتربيتها لأطفالها وحدها. 
فيما سيختتم الفيلم الأردني "إن كنت تقصد قتلي" للمخرجة وداد شفاقوج، وهو فيلم وثائقي روائي يدور حول ثلاث نساء معتقلات إدارياً في سجون أردنية للحفاظ على سلامتهن، وذلك بسبب انعدام ملاجئ بديلة لحماية النساء المهددات.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي