الثقافي
عرض فيلم كريم بلقاسم باللغة الأمازيغية إعجاب الجمهور بالدبلجة
عرضت النسخة المترجمة للعمل الذي أخرجه راشدي بقاعة السينما لتيزي وزو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أفريل 2017
لاقت النسخة الامازيغية لفيلم كريم بلقاسم إسم أحد رموز الثورة لمخرجه أحمد راشدي الذي تم عرضه مؤخرا بقاعة السينما لتيزي وزو إستحسان الجمهور الذي كان حاضرا بقوة.
تمت دبلجة هذا الفيلم الذي اشترك في كتابته كل من الرائد عز الدين والصحافي بوخالفة أمازيت وأحمد راشدي ومدته 158 دقيقة والذي يتناول المراحل الهامة للمسار الثوري لكريم بلقاسم، أحد الرموز البارزة لحرب التحرير باللغة الأمازيغية.
وخلال المناقشات التي تبعت العرض، أعرب المتدخلون عن إعجابهم بجودة اللغة المستعملة و طلاقة التعبير رغم تأسف البعض لعدم إستعمال كلمات غلم تكن مستعملة في منطقة القبائل بين 1950 و 1960 ( الفترة التي جرت الأحداث المصورة في الفيلم) مثل "أزول" "أكابار" "تاقراولة".
كما أوضح سامي علام الذي ادى الدور الرئيسي في الفيلم و الذي سير فريق الدبلجة أنه من جهته كان يفضل اللغة المستعملة في تلك الفترة غير أنه ومع إلحاح بعض أعضاء المجموعة تساهل في إدخال بعض الكلمات الجديدة بشكل متوازن.
وطرح كذلك مشكل نقص الممثلين الأمازيغين المحترفين و الوسائل التقنية. كما تأسف قائلا "كثيرون هم من يتحدثون عن الأمازيغية لكن لا احد يساهم في و ترقية هذه اللغة مضيفا أنه" من الصعب القيام بالدبلجة مع غياب أستوديوهات مخصصة لهذا الغرض".
وأشار محند أوعمر أوسالم عضو في فريق الدبلجة و الذي أدى بصوته دور العقيد عمار أوعمران في هذا الإنتاج السينمائي أن إدخال هذه الكلمات التي لم تستعمل في تلك الفترة لا يضر بالتاريخ و لا الأحداث التي تم سردها في الفيلم".
وطرح الحضور أسئلة على المنتج حول تفضيل بعض مراحل مسار كريم بلقاسم على حساب الأخرى و لمعرفة إذا ما خضع الفيلم للرقابة أو الرقابة الذاتية.
وقال أحمد راشدي في هذا الخصوص ان "الرقابة تكون بسبب نقص الأرشيف و العناصر الكتابية لبعض الوقائع التاريخية"، كما أكد وجود مقاربات متناقضة بين المؤرخين و رفاق و أقارب كريم بلقاسم حيث "لا نعرف ما هي الرواية التي نعتمدها".
كما أكد راشدي على صعوبة حصر 16 سنة من المسار الثوري لكريم بلقاسم في ساعتين من الفيلم. يبرز الفيلم المطول لكريم بلقاسم المنتج من طرف وزارة المجاهدين المراحل الهامة لهذا البطل لاسيما دوره في إندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 ومشاركته في مؤتمر الصومام بتاريخ 20 أوت 1956 و ترأسه لوفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في المفاوضات التي افضت إلى إتفاقيات إفيان بتاريخ 19 مارس1962.
فريدة. س