محلي

تشييع جثماني الجزائريين المغتالين في كندا بالجزائر

في جو جنائزي مهيب

شيع يوم أمس جثامين الجزائريين المغتالين في كندا إثر عمل إرهابي جبان على المركز الثقافي الإسلامي الأحد الفارط بمدينة كيبك الكندية، وكانت جثامين الرعيتين الجزائريين خالد بلقاسمي وعبد الكريم حسان، اللذين قُتلا في الاعتداء الإرهابي قد وصلا صباحا إلى مطار هواري بومدين الدولي، وكان في استقبال جثماني الفقيدين مسؤولون بوزارة الشؤون الخارجية وأقارب الضحيتين، فيما شيع عشرات الجزائريين الفقيدين.

وكانت مدينة كيبيك الكندية، شهدت هجوما إرهابيا استهدف المركز الثقافي الإسلامي في الوقت الذي كان مصلون يؤدون صلاة العشاء، وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص بينهم جزائريان وإصابة 8 آخرين.

وشارك آلاف الكنديين ورئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، في تشييع الضحيتين الجزائريتين بالإضافة إلى آخر تونسي من بين القتلى الستة الذين سقطوا في الاعتداء على المسجد بكيبك، في مراسم طبعها التأثر وتأكيد الوحدة بين الأديان، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلام دولية أمس أول، ولُفّ اثنان من النعوش الثلاثة، التي وُضعت عليها أكاليل من الورود البيضاء، بعَلم الجزائر والثالث بعلم تونس.

وقُتل الجزائريان خالد بلقاسمي وحسان عبد الكريم والتونسي بوبكر الثابتي مساء الأحد، ومعهم 3 مصلين آخرين، برصاص أطلقه طالب كندي يبلغ من العمر 27 عاماً وينتمي إلى اليمين المتطرف، وجُرح 8 أشخاص آخرين في إطلاق النار.

وقال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية فيليب كويار: "لا للعنف، ولا للترهيب ولا للعنصرية وكره الأجانب"، وقال متوجهاً إلى المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 1.1 مليون من أصل 36 مليوناً في كندا: " اعرفوا أنكم هنا في بلدكم"، ورأى رئيس مجلس أئمة كيبيك سعيد فواز، أن هذه المأساة التي تترك وراءها 17 يتيماً تثير " بعض الخوف لدى مجموعتنا"، وأضاف أن على المسلمين " عدم الانعزال والانغلاق على أنفسهم"، كما يريد جارنا الجنوبي، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان الفقيد بلقاسمي صاحب الـ 60 عاما يعمل أستاذاً في كلية العلوم الزراعية بجامعة لافال في كيبيك، وهو أب لولديْن، أما الفقيد الآخر عبد الكريم، فكان يعمل مبرمجاً معلوماتياً في الحكومة الكندية وأباً لـ 3 بنات تتراوح أعمارهن بين 15 شهراً و10 سنوات.

وداد. ع

 

من نفس القسم محلي