الوطن

اللواء هامل: الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في محاربة الإرهاب

أكد أن التحديات الأمنية الراهنة تتطلب توطيد آليات التعاون وتعزيزها

 
  • الجزائر تدعو إلى عمل تشاركي منسق لمواجهة الجريمة والتحديات الأمنية

 

أكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أن "الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في محاربة مختلف أشكال الجرائم العابرة للوطنية، لاسيما الإرهاب، لم ولن تدخر أي جهد للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار اللذين أصبحا مطلبا هاما لدى المجتمع الشرطي الدولي بما فيه منظمة الأنتربول".

أوضح عبد الغني هامل، في كلمة له بمناسبة أشغال الاجتماع السنوي الثامن لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية للأنتربول، بمشاركة ممثلي أجهزة الشرطة للدول الأعضاء بمنظمة الأنتربول بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأعضاء من الهيئات الدولية والإقليمية، التي انطلقت أمس بالجزائر العاصمة، أن "التحديات الأمنية الراهنة والمستجدة تفرض على المجتمع الدولي توطيد آليات التعاون وتعزيزها، بما يسمح بالتصدي لكل التهديدات التي من شأنها المساس بأمن المجتمعات وسلامة الأفراد"، مؤكدا "على أن خبرة الشرطة الجزائرية في التصدي لكل أشكال الجريمة بما فيها الجريمة المنظمة والإرهاب، هي في خدمة المجتمع الدولي والبلدان التي تريد الاستفادة منها في إطار التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف في إطار منظمة الانتربول، خاصة ضمن خريطة طريق الأنتربول 2020".

وأشار ذات المسؤول إلى أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يسمح بتعزيز سبل التعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار عمل موحد ومدروس وتشاركي في ظل منظمة ''الأنتربول"، بغرض خلق رؤية شاملة وموحدة تعتمد على مقاربة مشتركة تشمل المستويات التنظيمية، الاستراتيجية، العملياتية والقانونية".

من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، يورغن ستوك أن "زيارته إلى الجزائر للمشاركة في أشغال هذا الاجتماع دليل على اهتمام المنظمة بدور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها "، مقدرا "الجهود الكبيرة للشرطة الجزائرية في دعمها للتعاون الدولي والعمل التشاركي من أجل التصدي للجريمة المنظمة العابرة للأوطان"، مضيفا أن "منظمة الأنتربول ملتزمة مع كافة الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة، التي بواسطتها يمكن الرد بصرامة على الظواهر الإجرامية والتهديدات وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بمحاربة الجريمة، في إطار التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة بالدول الأعضاء".

وأكد الأمين العام للأنتربول أن "المنظمة تولي اهتماما كبيرا في تعاملها مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالنظر لما تعرفه من جرائم سبريانية ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والاتجار غير المشروع بالمخدرات، ما يتطلب جهودا كبيرة وتنسيقا مستمرا للمكاتب المركزية الوطنية للدول الأعضاء، وذلك عن طريق استغلال قاعدة البيانات والمعلومات التي تحوز عليها المنظمة"، مشيدا "بدور الجزائر الإيجابي في تبادل المعطيات والمعلومات ضمن قاعدة البيانات الخاصة بمنظمة الانتربول".

كما نوه الأمين العام لمنظمة للأنتربول "بأهمية التكوين المتخصص الذي تقوم به المنظمة، وذلك بالتعاون مع مختلف البلدان الأعضاء وعلى رأسها شرطة الجزائر التي اعتبرها نموذجا يحتذى به في مجال التعاون والتنسيق"، داعيا الجميع إلى "بذل المزيد من الجهود للتصدي للجريمة والرد على التهديدات التي تحيط بالمنطقة".

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن