الوطن

مديرو التربية مُطالبون بتسهيل تسليم كشوف نقاط التلاميذ

سعداوي يكشف عن جديد تعديل القانون الخاص ويُشدد

أسدى وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، تعليمات صارمة  بضرورة التزام مديري التربية بضبط إنهاء الفصل الثاني بما يتماشى مع الالتزامات القانونية تجاه التلاميذ وأولياء أمورهم، وشدد على ضرورة تصحيح الاختبارات وامتحانات الفصل الثاني في الأقسام مع التلاميذ، وتمكين التلاميذ من الاطلاع على أوراقهم.

 ووجه وزير التربية في ندوة صحفية عقدها على  هامش الزيارة التي قادته لولاية الشلف، تعليمات للأساتذة بصب النقاط، والالتزام طبعًا، بتزويد أولياء التلاميذ بكشوف نقاط أبنائهم، طبعًا، والالتزام الصارم بهذه المسألة، وتطبيق القانون في هذا المجال، لضمان نهاية فصل محترم، والدخول في الفصل الثالث، مشيرا إلى أن الدخول في الفصل الثالث يعد بمثابة العد التنازلي للامتحانات الوطنية الرسمية، مثل شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، بحيث بدأ العمل التحضيري لهذه الامتحانات منذ بداية جانفي الماضي، وقامت مديريات التربية باتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة استعدادًا لهذه الامتحانات الهامة على المستوى الوطني.

وفتح الوزير ملف مخرجات القانون الأساسي، لاسيما فيما يتعلق بتعويضات موظفي قطاع التربية الوطنية للأسلاك الخاصة، وأشار الوزير إلى التعاون الكبير الذي وجدته الوزارة لدى المنظمات النقابية، خلال فتح باب الحوار والنقاش حول بعض المسائل التي يمكن استكمالها في المستقبل فيما يتعلق بالقانون الأساسي، وأكد الوزير أن جميع المنظمات النقابية، بما في ذلك منظمات الأساتذة وموظفي المصالح الاقتصادية، قد انخرطت في هذا الحوار وقدمت اقتراحاتها وملاحظاتها حول ما يمكن إضافته في القانون الأساسي.

 لقاءات ثنائية مرتقبة مع النقابات أفريل المقبل

 وأوضح الوزير، أن الوزارة وضعت رزنامة لدراسة ومتابعة هذه الاقتراحات، حيث تم تحديد يوم 6 أفريل كموعد لانتهاء اللجنة من دراسة هذه المقترحات، وبعد هذا التاريخ، يُضيف بقوله، ستدخل الوزارة في نقاشات ثنائية مع المنظمات النقابية، ويمكن بعد ذلك إعداد مشروع تعديلي أو تكميلي للقانون الأساسي في حال توافق الآراء في اللقاءات، وقال سعداوي بأن هذا المشروع سيأخذ في اعتباره كافة الاقتراحات التوافقية التي يمكن إضافتها لصالح الأسرة التربوية.

وخلال هذه الزيارة، أكد الوزير أن قطاع التربية الوطنية، يعمل بجد لتحسين جودة التعليم في البلاد، مشيرًا إلى أن الوزارة قد فتحت ورشة كبيرة في هذا الصدد، وذهب يقول في هذا السياق "اليوم، كنا مع محور أساسي وهو الهياكل التربوية، وهي مؤسساتنا التعليمية التي يجب أن نوليها العناية اللازمة من حيث العدد والكم لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائنا، وكذلك لتوفير الظروف الملائمة للعاملين في القطاع لأداء مهامهم بشكل صحيح"، مضيفا بأن ذلك يأتي في إطار التزام الوزارة بتوفير أفضل بيئة تعليمية تساعد على تحصيل علمي أفضل في المستقبل.

وأشاد الوزير، بالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والأسرة التربوية، حيث تزامن العمل الميداني مع التحضيرات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية لضمان جاهزية المؤسسات التربوية في مختلف المناطق، موضحا بأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة على مستوى الولايات، تهدف إلى متابعة مدى جاهزية الهياكل التربوية، فضلاً عن الوقوف على المشاريع المسجلة لصالح القطاع، سواء من حيث تنفيذ المشاريع الجديدة أو تجهيز الهياكل الموجودة بالفعل، موضحا بأن الزيارة الميدانية تتيح للسلطات المحلية ومديري التربية الوقوف على سير العمل بشكل مباشر، مما يساهم في ضمان الدعم الكامل للمشاريع المعنية وجعلها جاهزة لاحتضان التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل.

 نحو التكفل بملف الأساتذة المتعاقدين

 وفيما يتعلق بالوضع العام للمؤسسات التربوية، أكد الوزير على ضرورة إتمام الأشغال في الوقت المحدد، وفقًا للمعايير المقررة للمؤسسات التعليمية، وأوضح أن تأخير المشاريع يسبب صعوبات كبيرة، مما يتطلب تقييمًا جديدًا وأغلفة مالية إضافية، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل متابعة إنجاز هذه المشاريع لضمان تقديم أفضل بيئة تعليمية للتلاميذ.

كما شدد على ضرورة مراعاة جميع تفاصيل المؤسسة التربوية، بما في ذلك الهياكل الملحقة بها، مثل المطاعم المدرسية والملاعب الرياضية. وأكد على أن الوزارة حريصة على أن تتمتع هذه المرافق بمواصفات صحية وبيئية مناسبة لضمان راحة التلاميذ والعاملين على حد سواء.

وعلى صعيد الرياضة المدرسية، تحدث الوزير عن أهمية تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بتنشيط الرياضة المدرسية، معتبرًا أن هذه القرارات لها تأثير إيجابي على القطاع، وعليه، تم تخصيص أساتذة متخصصين في التربية البدنية في المدارس الابتدائية، وهو ما يعد خطوة هامة لتحسين مستوى الرياضة المدرسية، مشددا على أهمية البطولات الرياضية الوطنية المدرسية التي تُنظم بالتعاون مع الاتحادية، ومؤكدًا أن الجزائر تحتضن هذه التظاهرة الإفريقية الرياضية المدرسية في أربع ولايات بشرق البلاد، وأن هذه التظاهرة تساهم في تعزيز التعاون والتقارب بين الدول الإفريقية من خلال الرياضة المدرسية.

وفيما يتعلق بمسألة الأساتذة المتعاقدين، أشار الوزير إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للأساتذة المتعاقدين، خاصة للأساتذة المتعاقدين في التربية البدنية واللغة الإنجليزية، وأوضح أنه رغم أن الوزارة لم تُنظم مسابقات توظيف منذ عام 2018، إلا أنها تعمل على تحسين وضع هؤلاء الأساتذة من خلال تثمين جهودهم وتقديم الدعم المستمر لهم، قائلا "منشغلون بالأساتذة المتعاقدين، وتشتغل الوزارة على تثمين هذه الجهود، في المستقبل القريب للتكفل بهؤلاء الأساتذة".

وفي الختام، أكد أن الوزارة تواصل العمل الجاد لضمان تحسين جودة التعليم في الجزائر، وأن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين الهياكل التربوية، وأن توفير البيئة المناسبة للتمدرس سيكون له تأثير إيجابي على تحصيل التلاميذ، وهو ما سيؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب.

من نفس القسم الوطن