الوطن

60 دولار لبرميل النفط سعر مناسب للجزائر لتسيير أزمتها بأقل أضرار!

خبراء يتوقعون فترة من التقلبات بعد اتفاق فيينا

 

 

أشار خبراء نفطيون أمس أن أسعار النفط مقبلة على فترة من التقلبات بعد اتفاق أعضاء من أوبك وخارجها على خفض الإنتاج، غير أنه من المتوقع أن تسقر الأسعار في الثلاثي الثاني من سنة 2017 عند حدود 55 إلى 60 دولا للبرميل وهو ما ستستفيد منه الجزائر ليس لتجاوز أزمتها لكن على الأقل لتسييرها بأقل الاضرار حيث يؤكد الخبراء أن سعر 60 دولار للبرميل سيكون كافي لتقليص العجز في الميزانية وربما قد يجنب الجزائر اللجوء للاستدانة أن تحسنت الأسعار ووصلت عتبة 70 دولار.

تواصل أسعار النفط منذ أتفاق فيينا الارتفاع كردة فعل إيجابية لخروج الدول الأعضاء في أوبك باتفاق تخفيض الإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا، حيث وصلت أسعار النفط أمس لحدود الـ 54.45 دولار للبرميل لخام القياس العالمى مزيج برنت، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.70 دولار للبرميل في آخر جلسات تداول بأسواق النفط العالمية ورجح نفطيون ارتفاع أسعار النفط في الربع الثاني من العام القادم 2017، مشيرين إلى أن هناك توقعات بوصول سعر البرميل مع نهاية عام 2017 إلى 70 دولارا ويشر الخبراء ان السوق سيميل الى التوازن بعد هذا الخفض في حالة التزام الاعضاء والمنتجين خارج اوبك، منها روسيا التي التزمت بخفض 300 الف برميل تضاف لتوقعات بارتفاع الطلب استنادا لعوامل أخرى غير أتفاق أوبك منها معدل النمو في امريكا الذي وصل إلى 3% خلال الربع الثالث من 2016 و البوادر التي تشير لتحسن الاقتصاد الصيني وكذا تزايد الطلب على النفط من الهند وهي كلها عوامل قد تزيد من استهلاك النفط من مستواه الحالي ويؤكد الخبراء أن ما أعلنته أوبك عن خفض انتاج البترول لأول مرة منذ 8 أعوام قد يوصل أسعار البرميل الواحد إلى 60 دولارا خلال الثلاثة الأشهر المقبلة، غير أن الخبراء حذروا من أي أخلال بالاتفاق مشيرين أن الطلب على البترول لن يتغير ومن فترة طويلة ثابت بأرقام محددة ومعلومة والتغير في كمية الطلب طفيف، معناه أن أي أخلال سواء من طرف دول أوبك أو الاطراف المستقلة لن يخدم الأسعار.

 

رزيق: أي ارتفاع للأسعار فوق 50 دولار سيخدم الجزائر 

من جهتها أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن كافة المؤشرات تثبت أن سعر البترول لن يرتفع عن 70 دولارا إلى غاية سنة 2020، معتبرا ان أسعار النفط لا تحددها دول أوبك فقط حيث اعتبر رزيق ان عدة عوامل تؤثر في الأسعار غير أن رزيق أوضح ان ارتفاع أسعار النفط لحدود 60 دولار المتوقعة مع الإجراءات التي اتخذت مؤخرا منها تخفيض النفقات وحتي الاقتطاع من أجور المسؤولين من شأنها أن تمكن الحكومة من تسيير الازمة باقل الاضرار حيث قال رزيق ان 50 إلى 60 دولار للبرميل سيقلص العجز في الميزانية وينقذ موازنة 2017 التي بنيت على أساس 50 دولار للبرميل ويمكن سوناطراك من تحقيق أرباح صافية في حدود 20 مليار دولار،  كما سيضمن استمرار الاستثمار في القطاع النفطي وقد يجنب أيضا الجزائر اللجوء إلى الاستدانة الخارجية وقال رزيق ان تعافي الأسعار سيخفف من حدة الازمة ويتيح للحكومة هامش وقت ومناورة من أجل تطبيق إجراءات أكثر تنعش الاقتصاد.

 س. زموش

من نفس القسم الوطن