محلي

السحر والشعوذة من الدوافع التي تتصدر اختطاف الأطفال

المديرية العامة للأمن الوطني تدعو لنشر ثقافة التبليغ لدى المواطنين

 

أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن ظاهرة السحر والشعوذة والاستسلام لأفكار خرافية بالية كانت سببا في تسجيل حالات الاعتداء والتنكيل بعدد من الأطفال آخرها قضية الطفل من تسمسيلت، وبعده الطفل من بلدية "مازر" بولاية بشار.

وأوضح العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة في ندوة نشطها أمس حول موضوع "رعاية الطفل في الاسلام وواجب المجتمع المدني في حمايته"، بدعوة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مداخلته عدة محاور تبين دور الأمن الوطني في حماية الأطفال والفئات الضعيفة في المجتمع، فاستهل في مقدمة مداخلته تبيين مقاصد الشريعة الاسلامية الخمسة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والعرض أو النسل ثم المال، مشيرا إلى أن الدين الحنيف شدد على حفظ النفس مبينا أن الله شرع لإيجادها الزواج وشرع لحفظها القصاص.

 لينتقل إلى إعطاء لمحة عامة عن ماهية المخطط الوطني للإنذار عن اختفاء أو اختطاف الأطفال، مبرزا دور العدالة ممثلة في وكيل الجمهورية في الاشراف على المخطط، الذي يهدف أساسا إلى حماية وإنقاذ الطفل الضحية، ليشير إلى أنه بمجرد صدور تعليمة الوزير الأول في شهر أوت 2016 لتفعيل آليات تجسيد هذا المخطط أسدى اللواء المدير العام للأمن الوطني تعليمات للإسراع بتفعيلها إجرائيا وتقنيا وإعلاميا، لتكون المديرية العامة للأمن الوطني السباقة لوضع حيز الخدمة الرقم الأخضر 104 المخصص لحماية الأطفال والفئات الضعيفة من كل أنواع الاعتداءات والأخطار.

مما ركز عليه أيضا رئيس خلية الاتصال والصحافة، أن حالات الاختطاف المسجلة من قبل مصالح الأمن الوطني منذ 2003 إلى يومنا هذا مقدرة بـ 21 حالة فقط، أي لا ترقى لتكييفها على أنها "ظاهرة"، وتم في هذا الإطار إنقاذ 06 أطفال من هذا المجموع أما الحالات المتبقية فقد تم إيقاف الفاعليين وتقديمهم أمام العدالة في وقت قياسي.

ليعرض رئيس خلية الاتصال والصحافة من خلال التحليل الجنائي لمصالح الشرطة أن من أهم الدوافع التي تؤدي إلى جرائم الاختطاف هي السحر والشعوذة والاستسلام لأفكار خرافية بالية لا صلة لها بديننا الحنيف ولا بأخلاقنا وتقاليدنا الاجتماعية وفي غالبية الحالات هي التي أدت إلى الاعتداء والتنكيل بعدد من الأطفال آخرها قضية الطفل من تسمسيلت، وبعده الطفل من بلدية "مازر" بولاية بشار.

واختتم العميد الأول للشرطة بتوجيه الدعوة لنشر ثقافة التبليغ لدى المواطنين وخاصة الأطفال وهذا باشراك جميع الفاعلين في المجتمع منهم الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني ودور الثقافة والمساجد والاعلام.

وداد. ع 

من نفس القسم محلي