محلي
مشادات عنيفة بين السكان القدامى والمرحلين بحي السباعات برويبة
تسببت في سقوط عشرات الجرحى في صفوف المواطنين وأعوان حفظ الأمن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أكتوبر 2016
وقعت مشادات عنيفة صبيحة أمس في الحي السكني "السباعات" الواقع بمحاذاة الطريق السريع بين الرويبة وبومرداس، خلفت سقوط عشرات الجرحى في صفوف المواطنين والذين يتوقع أن يموت منهم اثنين على الأقل لوضعهم الصحي المتدهور والحرج جدا إضافة إلى جرحى في أعوان حفظ الأمن، وعمل المحتجون على تعمد غلق الطريق السريع الرابط بين العاصمة والبويرة ما خلف اختناقا مروريا حادا استمر حتى وقت الظهيرة بعد أن تمكنت مصالح الأمن في التحكم في أحداث الشغب هذه ولو بشكل مؤقت وأفادت بعض المصادر إلى إمكانية تجددها في فترات قادمة.
ورغم أن السبب الرئيسي في اندلاع هذه الاحتجاجات كانت بسبب مشاجرة بين تلميذين طوقت باسترضاء العائلات إلا أن السكان القدامى لم يستسيغوا وجود المرحلين الجدد الذين كانوا يقطنون في حي الكروش والذين ينعتهم البعض أن فيهم عناصر معروفة بممارسات البلطجة والاعتداءات والسرقة وهذا ما دفع بقاطني الحي القديم رفض استقبال هؤلاء لأسباب مختلفة أبرزها مسألة اللا أمن التي يعرف بها المرحلون الجدد الذين اعتاد بعضهم على الشغب في أحيائهم القديمة وهو ما أبدى سكان السباعات رفضا له.
المواجهات وحسب شهود عيان، انطلقت منتصف ليلة السبت إلى الأحد واستعملت مكبرات المسجد إضافة إلى أن البعض يكون قد هددوا باستعمال الأسلحة خاصة أن هذه المنطقة يوجد فيها مسلحون من فترة الإرهاب واستمرت المواجهات إلى غاية الفترة الصباحية من نهار أمس، وقال شهود عيان أن كلا المتنازعين عمل على استنفار معارفه مما صعب عمل التهدئة وخاصة أن الإدارة المحلية لا يمكنها أن تتجاوب مع مطلب رفض السكان الجدد وقد لوحظ غياب المنتخبين بشكل واضح بل تم تهديد رئيس المجلس الشعبي البلدي.
وتعد هذه الظاهرة جديدة خاصة بالنسبة للسلطات المحلية وتكمن خطورتها في كونها من المحيط القريب للعاصمة كما توجد أحياء أخرى تعاني من نفس المشاكل مما ينذر باشتعال أحياء كثيرة ولنفس الأسباب.
ورغم تدخل مصالح الدرك الوطني، لفتح الطريق الوطني على مستوى منطقة الرويبة بالجزائر العاصمة أمس واستمرار بقائها في المنطقة لمنع كل الاضطرابات المحتملة تبقى هذه المشاكل نتيجة لعدم اشراك المواطنين وممثليهم في قرارات تهم النسيج الاجتماعي لبعض المناطق ذات الخصوصية الاجتماعية.
وداد. ع