محلي

عودة جزئية للنشاط التجاري بعد 5 أيام من الشلل شبه الكلي!

عدد من المحلات تفتح أبوابها أمام الزبائن في انتظار الباقي

 

 

بدأ النشاط التجاري بالعاصمة يعود بشكل تدريجي بعد حالة الشلل التي شهدنها خلال أيام عطلة عيد الاستقلال وعيد الفطر المبارك، حيث فتحت أمس عدد من محلات بيع المواد الغذائية والمخبزات وكذا محلات بيع الخضر والفواكه أبوابها أمام الزبائن في حين بقيت محلات أخري موصدة لإشعار أخر.

بدأت الحركة تعود الى شوارع العاصمة، بعد حوالي 5 أيام من غياب كافة الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطنون بمناسبة عيد الاستقلال وعيد الفطر المبارك بما فيها محلات بيع المواد الغذائية والمخابز والمطاعم والمقاهي، حيث استأنفت معظم المحلات التجارية بشوارع العاصمة نشاطها بشكل تدريجي منذ الساعات الأولى من صباح أمس، في انتظار التحاق كافة المحلات الأخرى المتبقية التي فضّل أصحابها قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم وهو ما جعل المواطنين والزبائن وحتى العائلات تتوافد لاقتناء ما يلزمها من مشتريات ضرورية لطالما افتقدتها أيام العيد على غرار مادتي الخبز والحليب. ووقفت "الرائد" أمس، في جولة استطلاعية على عودة هذه الحركة لشوارع قلب العاصمة حيث عادت معظم المحلات لنشاطها المعتاد كالمخابز والمطاعم والمقاهي. وفيما يتعلق بالمخابز باعتبارها الممون الرئيسي للمواطنين بمادة الخبز، فقد عبّر أصاحب المخابز أنهم استأنفوا نشاطهم متأخرين نوعا ما بحجة أن معظم العمال المشتغلين لديهم يقطنون بالولايات الداخلية للوطن وهو ما اعتبروه أمرا طبيعيا، مبرزين تأسفهم من جهة أخرى لغياب الحد الأدنى من الخدمة لا سيما في المناسبات والأعياد لتمكين الزبائن من الحصول على حاجياتهم وتجنيبهم مشاكل الندرة والاحتكار خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية الأساسية كالخبز. وغير بعيد عن المخبزات، كانت لنا وقفة عند بعض محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم التي كانت تبدو للوهلة الأولى متوقفة عن النشاط تقريبا الا أنها فضلت ضمان الحد الأدنى من الخدمة بدليل أن معظم الزبائن لم يجدوا بعض المواد الغذائية كالمياه المعدنية وحليب الأكياس. وأوضح أصحاب هذه المحلات أن غالبية المحلات التجارية لم تتمكن من استئناف نشاطها لعدم استلامها لطلبياتها من بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع والطلب المتزايد كالمياه المعدنية على سبيل المثال، مفسرين ذلك بتوقف العديد من وحدات الإنتاج بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وهو ما أثر على وتيرة الإنتاج وتذبذب شبكات التوزيع. كما أكدوا أن هذا الوضع أجبر العديد من المحلات على تعليق نشاطها إلى ما بعد العيد إلى حين تدارك المشاكل المسجلة فيما يخص طلبياتها المقدمة. وبمقابل ذلك فضلت بعض المحلات بيع ما تبقى لها من مخزون السلع التي اقتناها أصحابها قبل رمضان والاستعداد لما بعد عيد الفطر في خطوة منهم لتقديم حد أدنى من الخدمة للزبائن. وبدورها استأنفت بعض المطاعم نشاطها حيث عادت لخدمة زبائنها مكتفية في ذلك بتقديم أطباق عادية جدا خالية أحيانا من بعض المحسنات التي ألف الزبائن تناولها في الأيام العادية، كما فضلت أخرى الاستمرار في الغلق لما بعد العيد لضمان خدماتها بشكل شامل.

س. ز

 

من نفس القسم محلي