محلي

ميزانية رمضان أفرغت جيوب الجزائريين و"الكريدي" الحل الوحيد لتغطية مصاريف العيد!

خاصة مع سوء تخطيط أغلب الأسر وانعدام الثقافة الاستهلاكية

 

 

لقصوري: قروض رمضان والعيد ستؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري على مدار أشهر المقبلة 

لم تتمكن أغلب الأسر الجزائرية من إكمال الشهر الفضيل دون اللجوء لـ"الكريدي" فارتفاع الأسعار الذي شهدناه خلال النصف الأول من الشهر الكريم افرغ جيوب الجزائريين والتهم ميزانية أشهر لتاتي مصاريف العيد من مستلزمات حلويات وملابس وتقضي على ما تبقي من القدرة الشرائية للجزائريين الذين سيعملون لأشهر بعد العيد من أجل تسديد ديونهم.

"موائد رمضان ميزانيتها باهظة الثمن.. أنفقنا فيها ما يعادل ميزانية 4 أشهر عادية" .. ارتفاع الأسعار أخلط أوراقنا ولم نجد حل سوي الدين" هي انطباعات بعض المواطنين قبل يومين عن حلول عيد الفطر المبارك، حيث أجمعوا على أنهم أقدموا على صرف ميزانية كبيرة لإعداد أطباق مختلفة الأشكال والأنواع تلبية لشهوات بطونهم بعد صيام يوم طويل عن الأكل والشرب التي عملت على استنزاف جيوبهم، ما دفعهم بالوقوف عاجزين أمام ميزانية عملاقة لتغطية مستلزمات العيد بما فيها "لوازم الحلويات" وكسوة العيد، وفي هذا الصدد اكد أمس نائب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سمير لقصوري في تصريح لـ"الرائد" أن أكثر من نصف العائلات الجزائرية إضطرت إلى الاقتراض لسد نفقات الشهر الفضيل التي قال إنها تضاعفت 3 مرات مقارنة مع الأشهر العادية، في حين تمضي هذه العائلات أكثر من 6 أشهر في العمل المتواصل لتسديد هذه الديون، وقال لقصوري أن هذه القروض تأخذ أشكالا مختلفة على غرار الاستلاف من عند الأصدقاء والزملاء ومن إدارة العمل وكذا الاقتراض من البنوك وطلب سلفيات في العمل أو تسبيق الأجر، للتمكن من تغطية النفقات المتزايدة، في حين يلجأ العديد منهم إلى رهن ممتلكاتهم لدى البنوك، إذ تفضل نسبة كبيرة منهم العيش بـ"الكريدي" طيلة الشهر الفضيل. وأضاف المتحدّث أن هذه القروض تؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري طيلة أيّام السنة، حيث يتحول العامل إلى مجرد آلة هدفها الوحيد تسديد الديون والنفقات  مشيرا أن نسبة صغيرة فقط من الجزائريين هم الذين انتهجوا سياسة التخطيط خلال الشهر الفضيل عبر الادخار مسبقا لعدم تسجيل أي عجز طيلة أيام رمضان، في الوقت الذي لجأت فيه نسبة كبيرة من هذه العائلات إلى فك مدّخراتها للتمكن من تغطية النفقات المتضاعفة، مشيرا إلى أن هذه الفئة فقط هي التي تسلم من المشاكل والعجز خلال رمضان وندّد لقصوري بسياسية الإسراف والتبذير لم يتمكن الجزائري من التخلص منها خلال شهر رمضان هذه السنة مشيرا أن ذلك أرهق جيوب المواطنين الذين لم يتمكنوا من انهاء الشهر بأرحية ليأتي عيد الفطر ويقضي على اخر ما تبقي من القدرة الشرائية.

س. ز

 

من نفس القسم محلي