محلي

نحو إجراء 200 عملية زرع للكلى سنويا

من طرف المراكز الاستشفائية الجامعية لشرق البلاد

 

تتجه الأهداف المسطرة من طرف المراكز الاستشفائية الجامعية لشرق البلاد للتوصل عما قريب إلى إجراء 200 عملية زرع للكلى سنويا حسب ما أفاد به بقالمة رئيس مصلحة أمراض الكلى وتصفية الدم بالمستشفى الجامعي لعنابة البروفسور حسن عتيق.

وصرح ذات المسؤول على هامش الأيام الطبية الوطنية الثانية حول القصور الكلوي المنظمة ليوم واحد بقاعة المحاضرات الساسي بن حملة بجامعة 08 ماي 1945 مؤخرا، بأن عملية زرع الكلى بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية لشرق البلاد "مشجعة لحد الساعة غير أنها تحتاج إلى تفعيل أكثر".

وأوضح كذلك بأن هذا النوع من العمليات كان في وقت غير بعيد مقتصرا على المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة لكنه توسع ليشمل المركزين الاستشفائيين لباتنة ثم عنابة.

وأضاف بأن المستشفى الجامعي لعنابة من المتوقع أن ينجز خلال 2016 ما لا يقل عن 50 عملية زرع للكلى أجري منها في الثلاثي الأول 10 عمليات وذلك مقابل 20 عملية منجزة طوال العام الماضي قبل أن يتوقع أن يتضاعف عدد العمليات في المستقبل بفضل إعداد فريق طبي متكامل مختص في المجال سيشرع في عمله قريبا.

من جهتهم ثمن المختصون في نفس السياق خلال هذا اللقاء العلمي التكويني المنظم بالتنسيق بين جامعة قالمة و كل من الجمعية العلمية الطبية ابن زهر ومديرية الصحة و السكان للولاية التطور الهام الذي تشهده عملية زرع الكلى بالجزائر وخاصة بناحية شرق البلاد داعين في نفس الوقت إلى تسريع الوتيرة التي تسير عليها العملية حاليا.

كما أجمع المتدخلون في المناقشات المفتوحة في أشغال هذا اللقاء على ضرورة تفعيل عمليات زرع الكلى من الموتى دماغيا معتبرين أن عمليات التبرع من الأقارب وحدها غير كافية بالنظر إلى العدد المتزايد سنويا للمصابين بالقصور الكلوي في الجزائر والذين يفوق عددهم حاليا 22 ألف مريض حسب المعلومات المتداولة بين الأخصائيين.كما ركز الأطباء الأخصائيون في مداخلاتهم ومناقشاتهم بشكل خاص على وضعية الأطفال الصغار المصابين بالعجز الكلوي وخاصة الرضع منهم والذين تعتبر وضعيتهم أكثر تعقيدا بالنظر للصعوبات الكبيرة في كيفية علاجهم عن طريق تجهيزات تصفية الدم.

من جهة أخرى ذكر محمد الهادي مغادشة رئيس الجمعية العلمية الطبية "ابن زهر" بأن مرض إلتهاب الكبد الفيروسي يعد من أكبر المخاطر التي تهدد صحة المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر مبرزا بأن الإحصائيات تشير إلى وجود ما نسبته 20 بالمائة من مرضى الكلى لديهم إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي.

وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره 250 مشارك ما بين أطباء أخصائيين و ممارسين بمصالح تصفية الدم بعدة مؤسسات استشفائية عبر الوطن و طلبة في الطب تقديم 18 مداخلة شفوية و95 مشاركة معروضة حسب ما علم من الدكتورة فاطمة الزهراء ليماني نائبة رئيس لجنة تنظيم هذا اللقاء.

سميرة. ع/ وأج

 

من نفس القسم محلي