محلي
جمع أزيد من 341 طن من النفايات القابلة للرسكلة على مستوى 31 بلدية بإقليم العاصمة
في اطار عملية الفرز الانتقائي لمؤسسة اكسترانيت خلال 2015
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أفريل 2016
جمعت مؤسسة اكسترانيت, المكلفة بالنظافة على مستوى 31 بلدية بالجزائر العاصمة, أزيد من 341 طن من النفايات القابلة للتثمين والرسكلة خلال سنة 2015 في اطارعملية الفرزالانتقائي, حسب المدير العام للمؤسسة رشيد مشاب، وأعتبر المدير العام لهذه المؤسسة في تصريح هذه النفايات القابلة للرسكلة بمثابة "مصدرحيوي وهام في تحقيق التنمية المستدامة وخلق مناصب شغل والمساهمة ايضا في جلب قيمة مالية مضافة تقدر بحوالي 50 مليون دج سنويا".
وتتمثل المواد القابلة للاسترجاع و الرسكلة التي تم جمعها في الكرطون181 طن و الخبز 24 طن والبلاستيك 70 طن والعجلات المطاطية 66 طن. وحسب الارقام المسجلة في الثلاثة أشهر الأولى ل2016 يلاحظ تطور معتبر في عملية جمع النفايات القابلة للرسكلة والتثمين حيث تم جمع أزيد من 139 طن من هذه النفايات, حسب نفس المسؤول الذي ابرز أهمية ترقية وتطويرعملية الفرز الانتقائي للنفايات قبل نقلها الى مراكز الردم التقني.
وأكد في هذا الاطار قائلا "هدفنا الاساسي حاليا هو تحقيق نسبة 30 بالمئة من استرجاع و رسكلة النفايات خلال الثلاث سنوات المقبلة'', مشددا على أهمية "التكفل الجدي بنظافة وتحسين المحيط المعيشي للمواطن "خاصة وأن العديد من البلديات "لاتستطيع بمفردها القيام بهذه المهمة الصعبة نظرا لنقص امكانياتها اللوجستيكية".
ولهذا الغرض أكد مشاب "كان لا بد من استحداث اكسترانيت لدعم مؤسسة "نات كوم" في هذا العمل بالتكفل بتنظيف المحيط ونقل النفايات حيث تغطي هذه المؤسسة 80 بالمئة من تراب ولاية الجزائربمساحة إجمالية 625 كلم مربع و ترفع قمامة ثلثي عدد سكانها المقدر ب 2.300.000 نسمة.
• الفرز الانتقائي للنفايات يتطلب تكوينا متخصصا
ولدى تطرقه الى عملية تسيير الفرز الانتقائي للنفايات القابلة للرسكلة اعتبرالمسؤول هذه العملية ب "الصعبة والمعقدة" وهذا ما يستدعي كما قال-- الى "ترقية وتعزيز التكوين العلمي والتقني المتخصص و ترسيخ ثقافة وتربية بيئية لدى جميع الفاعلين لاسيما في أوساط المؤسسات التربوية للتمكن من حماية البيئة وصحة المواطنين وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة".
و ذكر مشاب في هذا السياق بمشروع انشاء مدرسة مهن في مجال التنظيف لتحسين مستوى الاداء في هذا المجال الحيوي والهام للحفاظ على المحيط البيئي وجمال الاحياء. كما ذكر المسؤول ذاته بكل الاجراءات المتخذة لتوفير الوسائل اللازمة لجمع النفايات القالبة للاسترجاع بطريقة "مضبوطة ومنظمة "حيث تم تزويد الاحياء بحاويات الفرز الى جانب تخصيص 18 نقطة لجمع النفايات وفرزها قبل نقلها الى مركزي الردم التقني بمنطقتي حميسي وقورصو.
الا انه أثار في نفس الوقت اشكالية نقص الوسائل اللوجيستيكية والتقنية التي حالت دون تحقيق المؤسسة كل الاهداف المرجوة في مجال الفرز الانتقائي للنفايات لحد الان.
وتعتمد المؤسسة في المهمة المنوطة بها على مقاربة علمية حيث اعدت استراتيجية تواصل جديدة مع المواطنين بتوفير وسائل الدعائم التوعوية و التحسيسية والصاقها على الحاويات و جدران الأحياء وكذا بالمدارس باعتماد لغة بسيطة لفائدة المتمدرسين.
واكد ان "نجاح هذه المؤسسة الناشئة لن يتحقق دون وجود هذه المقاربة العلمية التي تم تجسيدها من طرف إطارات جامعية شابة بانجازهم تصاميم أنظمة للاعلام الألي خاصة بكيفية تحديد المواقع السوداء عبرالأقمار الصناعية ومنظومة المعلومات الجغرافية لمتابعة حركة الشاحنات بدقة".
للاشارة تتوفر اكسترانيت التي انشئت في 2014 على 350 شاحنة لجمع ونقل النفايات معظمها مسترجعة من حضائر مختلف البلديات وتوظف حوالي 5000 عون تنظيف و350 اطارمسير و هي مكلفة بجمع القمامة في 31 بلدية بينما تتكفل مؤسسة نات كوم ب27 بلدية في العاصمة.
وداد. ع