محلي

غياب اليد العاملة الفلاحية يتسبب في ارتفاع أسعار الخضر بالمسيلة

يضطر الكثير منهم إلى تسويق كميات محدودة من منتجاتهم لتبقى الأخرى في الحقول

 

تسبب نقص اليد العاملة في ارتفاع أسعار الخضروات بأسواق التجزئة بولاية المسيلة حسب ما لوحظ ببعض أسواق الخضروات والفواكه بمدن المسيلة و بوسعادة وعين الملح، ويباع حاليا البصل الأخضر ب50 د.ج بينما لم يكن سعره يتعدى خلال بداية العام الجاري ( 2016 )ال20 د.ج مثلما هو الشأن بالنسبة للخس والجزر اللذين قفز سعرهما من 30 إلى 70 د.ج و من 50 إلى 80 د.ج على التوالي.

و قد برر بعض تجار الخضروات هذا الارتفاع بغياب اليد العاملة بمناطق الإنتاج الفلاحي ما أدى حسبهم- إلى تراجع العرض من الخضروات في سوق الجملة بهذه الولاية من جهتها أكدت مصالح الفلاحة بالولاية بأن إشكالية غياب اليد العاملة أثرت كثيرا على الفلاحين الذين يضطرون إلى تسويق كميات محدودة من منتجاتهم لتبقى كميات معتبرة من الخضروات في الحقول بل ويتم إعادة حرثها أو تخصيصها طعاما للمواشي في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار باسواق التجزئة نظرا لضعف العرض.

وتشمل هذه الزيادة ارتفاع أسعار الخضروات حسب ما علم بمديرية التجارة بالولاية الخضروات المزروعة على مساحات شاسعة على غرار الخس والبصل والجزر واللفت وغيرها دونما باقي أنواع الخضروات المنتجة في البيوت البلاستيكية على غرار الطماطم والقرع والخيار و الفلفل بنوعيه نظرا لتوافر اليد العاملة باعتماد المنتجين على أفراد عائلاتهم في جني المحصول .

وكانت مديرية المصالح الفلاحية قد أشارت في وقت سابق إلى أن ولاية المسيلة تنتج سنويا أزيد من 2 مليون و500 ألف قنطار من الخضروات وهي كافية لتلبية الطلب المحلي غير أن غياب اليد العاملة كثيرا ما أدى إلى عدم عرض هذه الكمية بأسواق الجملة نظرا لبقائها بمواقع الإنتاج.

وحسب نفس المصدر فبالرغم مما يبذله الفلاحون من مجهودات لتموين السوق بالخضروات فضلا عن عرضهم لأجر مغري يتجاوز ال3 آلاف د.ج يوميا للعمال إلا أن غياب اليد العاملة ونقصها كثيرا ما أدى إلى تراجع الإنتاج من ناحية ونقص العرض و بالتالي ارتفاع الأسعار.

عمر. ف

من نفس القسم محلي