محلي

مشاريع هامة لتحسين النقل الجوي وإنعاش الحركة التنموية بأدرار

بغرض فك العزلة وانعاش السياحة الصحراوية






استفادت ولاية أدرار من مشاريع هامة خلال السنوات الأخيرة موجهة لتحسين النقل الجوي من أجل فك العزلة وإنعاش الحركة التنموية والسياحية بالمنطقة، وقد شملت هذه العمليات التنموية توسعة قاعة المسافرين بالمحطة النهائية لمطار قورارة بتيميمون (220 كلم شمال أدرار) وهو المشروع الذي سيتم استلامه نهاية الشهر المقبل ليساهم في الخدمات وتحسين ظروف الاستقبال بالمطار إلى جانب رفع طاقة استقباله لتصل إلى أكثر 220 ألف مسافر سنويا حسبما أشار إليه مدير النقل بأدرار أحمد بن زميت .
كما شهد المطار إعادة تهيئة المدرج ليواكب المواصفات والمعايير الدولية حيث أصبح بإمكانه استقبال الطائرات من مختلف الأحجام مما يساهم في توافد أكبر عدد من السياح والمسافرين المتوجهين جوا نحو منطقة قورارة، وتكتسي هذه المشاريع أهمية كبيرة في دفع وتيرة التنمية بمنطقة قورارة التي تعد وجهة سياحية عالمية بامتياز في الجنوب الجزائري نظرا لاستقطابها للعديد من السياح من مختلف جهات العالم منذ العقود الماضية سيما في التظاهرات التراثية المعروفة بهذا الإقليم على غرار مهرجان أهلليل وأسبوع المولد النبوي أو احتفالات نهاية السنة إلى جانب الاستقطاب الذي يشهده الموسم السياحي الصحراوي.
كما يتطلع المتعاملون في القطاع السياحي بالمنطقة بشغف كبير إلى هذه العملية التي يعلقون عليها أمالا كبيرة في إنعاش وإعادة بعث نشاطهم السياحي بوتيرة أفضل من السنوات السابقة سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية لقطاع السياحة خاصة الداخلية منها إلى جانب الفلاحة في تحسين الاقتصاد الوطني.
وفي ذات السياق استفادت المقاطعة الإدارية لبرج باجي مختار (800 كلم جنوب أدرار) بأقصى الحدود الجنوبية للجزائر مع دولة مالي من عملية لإنجاز مرافق محطة نهائية بمطار هذه الجماعة المحلية لتبلغ طاقة استيعابه 150 ألف مسافر سنويا، وتشمل العملية انجاز كل المرافق المتعلقة بهذا المطار من قاعة للمسافرين وقاعة شرفية والمرفق التقني وبرج مراقبة وخزان مائي ومحطة لتوليد الكهرباء ومحطة الرصد الجوي إلى جانب موقف للسيارات والتهيئة الخارجية ومرفق إداري ومرفق الوقاية والسلامة الجوية.
وتكتسي هذه العملية التي يرتقب استلامها قبل حلول الصيف المقبل أهمية كبيرة في فك العزلة عن المنطقة وتحسين ظروف استقبال وتنقل المسافرين وربط عاصمة إقليم تانزروفت جوا بمختلف المناطق المجاورة وفق بعض المتعاملين الاقتصاديين المحليين، كما ستساهم هذه المنشأة التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف سكان المنطقة في إعطاء دفعة إضافية للحركة التنموية بهذا الإقليم الواعد اقتصاديا بفضل ما يزخر به من مقومات تنموية واعدة خاصة بمنطقة تيمياوين التي تبعد عن مقر المقاطعة ب 150 كلم وهي ذات الطبيعة الخلابة والمؤهلات الفلاحية والرعوية والسياحية التي تتطلع للمزيد من الاستكشاف والاستغلال سيما في ظل عزم الوزارة الوصية برمجة رحلات جوية بخطوط إضافية من وإلى المنطقة مستقبلا.
وتضاف هذه المكتسبات إلى مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بعاصمة الولاية الذي يساهم بشكل مباشر في فك العزلة عن المنطقة وربطها بمختلف جهات الوطن سيما في ظل الديناميكية التنموية التي تشهدها الولاية في عدة مجالات إلى جانب المشاريع السياحية الهامة التي هي قيد الانجاز من طرف العديد من المتعاملين الاقتصاديين الذين توجهوا نحو الاستثمار في قطاع السياحة بكل عزيمة وقناعة


بشير. ر

من نفس القسم محلي