محلي

برنامج لتوسيع زراعة الفستق الحلبي

النعامة:



يجري إعداد وضبط برنامج يقضي بتوسيع زراعة شجيرات الفستق الحلبي عبر عدة بلديات من ولاية النعامة سيما بالجهات الحدودية منها , حسب ما أستفيد لدى مسؤولي قطاع الفلاحة.
"تعتبر ولاية النعامة مؤهلة لإنشاء مساحات معتبرة من زراعة الفستق الحلبي بعد أن أثبتت تجربة أولية عبر منطقني تواجر و مسيف (دائرة النعامة ) نتائج مرضية بالنظر إلى خصائص (المناخ والتربة) التي تلاءم هذا النوع من الأشجار المثمرة التي تتكيف مع المناطق شبه القاحلة", كما ذكر الأمين العام لغرفة الفلاحة بودواية عبد الكريم.ومن شأن استحداث مشتلة لهذا الصنف من الأشجار المثمرة وإيلاء الأهمية لتوسيع غرس أشجارها أن يساهم في مكافحة التصحر و ضمان التوازن البيئي بالمناطق الشبه صحراوية, كما أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من مياه السقي مما يتطلب عناية خاصة بهذه الزراعة وتوفير فرص للمهنيين والشباب للإستثمار في الأشجار المثمرة وتوسيع مجالات التكوين عن طريق الإتفاقية بين قطاع الفلاحة ومراكز التكوين المهني, وفق نفس المسئول.
وكانت محافظة الغابات بالولاية قد وزعت منذ سنة 2009 نحو 1.000 شجيرة للفستق والبطم — الذي يستعمل في تلقيح و تكاثر هذا النوع المثمر الذي يكتسي أهمية كبيرة من حيث فوائد ثماره و الزيوت المستخرجة منه — على الفلاحين بمحيطات إستصلاح عبر بلديات عين الصفراء و عين بن خليل و البيوض و مكمن بن عمار من أجل تشجيع وحماية صنف الفستق الذي تواجد في السابق بكثافة في المنطقة إلا أنه تعرض للإندثار بسبب الرعي و الحطب الجائرين و اقتلاع فسائلها مما أدى إلى عدم تجديد نموها مثلما ذكر بودواية.
وركز عدد من المختصين في مجال البيئة وتقنيون من المعهد الوطني لزراعات الأشجار المثمرة و الكروم في لقاء إرشادي نظم مؤخرا بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني على تقنيات تطوير و تكثيف زراعة شجرة الفستق الحلبي بمنطقة النعامة.و أبدى العديد من الفلاحين إرادة "كبيرة" في إنشاء مساحات لأشجار الفستق الحلبي غير أن جهلهم لآليات الحصول على الوسائل والتقنيات الحديثة الخاصة بهذا النوع من النشاطات الزراعية حال دون إستغلالهم لأراضيهم في توسيع هذه الزراعات المثمرة التي تتلائم مع الظروف الطبيعة الصحراوية الجافة وتشكل مصدات للرياح وفي محاربة التصحر والعمل على تثبيت كثبان الرمال.
القسم المحلي

من نفس القسم محلي