محلي

شح الأمطار يهدد 3 آلاف مستثمرة بالجفاف في عنابة

فلاحو المنطقة عبروا عن مخاوفهم من استمرار الأحوال الجوية نفسها



عبر أكثر من 3 آلاف فلاح بعنابة عن تخوفهم إزاء تأثر مستثمراتهم الزراعية جراء شح الأمطار، خاصة منهم ممن استفادوا من قروض مدعمة في إطار الدعم الفلاحي ضمن برنامج المخطط الوطني للتنمية الفلاحية بثلاث بلديات بعنابة وهي برحال التريعات والعلمة والشرفة، وعليه طالبوا بضرورة إيصال الكهرباء إلى آبارهم للتمكن من تشغيل مضخاتهم العائمة وإنقاذ عشرات الهكتارات من الشجيرات المثمرة من الضياع.
هذه الوضعية أثقلت كاهل 3 آلاف فلاح من خلال استعمال الصهاريج في عملية الري وحتى الذين تمكنوا من شراء المولدات، فإن غلاء مادة المازوت يحبط عزائمهم خاصة أمام هلاك حقولهم الزراعية الممتدة على مساحة 10 آلاف هكتار، فالقلة منهم التي ربطت آبارها بالكهرباء لقربها من الشبكة ذات الضغط الضعيف، ما يجعل المضخات عرضة للاحتراق، ما أجبرهم على اللجوء إلى العمل بنظام التشغيل بالتناوب نظرا لقرب بعض هذه الآبار، الأمر الذي انعكس سلبا على الإنتاج والمردود، أما الغالبية فإن آبارهم ما زالت معطلة رغم أنها جاهزة وكذلك الأحواض ونظام الري قطرة قطرة ولم يتمكنوا من مباشرة استغلاله لعدم قدرتهم على دفع تكاليف إيصال الكهرباء، حيث أن العملية تتطلب أكثر من 600 مليون سنتيم هذا بالنسبة لفلاح بئره لا تبعد كثيرا عن الشبكة، بل هم عاجزون حتى عن شراء المولدات التي أدناها لا يقل عن 80 مليون سنتيم، أما المولدات ذات الطاقة القوية، فإن سعرها تجاوز الـ 200 مليون.
وحسب هؤلاء الفلاحين، فإن الحل يكمن في إيصال الكهرباء، وإلا فإن آلاف الأشجار المثمرة مصيرها الموت، ولن تكون هناك قيمة للدعم الذي قدم إليهم والمقدر بعشرات الملايير، ولن يكون بمقدورهم إرجاع القروض التي تحصلوا عليها ما يعرض أراضيهم وآبارهم للحجز من البنوك التي عقدت معهم رهونا حيازية كضمان لتسديد القروض الممنوحة لهم.
وحسب مديرية الفلاحة، فإن البلديات الثلاثة قد استفادت من ألف بئر عميقة، منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الانجاز كلها تشكو الوضعية نفسها، وقد أكد هؤلاء الفلاحين أن بلدياتهم الثلاثة تتوفر على إمكانيات فلاحية هائلة وبإمكانها رفع التحدي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للولاية على الأقل لو يتم ربط هذه الآبار بالكهرباء وتعزيزها بموارد السقي.
سميرة. ع

من نفس القسم محلي