محلي
آفاق"مشرقة" لزراعة البطاطس بمنطقة المنيعة بغرداية
حققت مردودا بـ 300 قنطار في الهكتار الواحد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 فيفري 2016
توجد الزراعة الحقلية تحت الرش المحوري في وضعية "مريحة" بالمنيعة (جنوب غرداية), كما يتجلى ذلك في المردود المحقق الذي بلغ 300 قنطار في الهكتار الواحد من محاصيل البطاطس, التي تبشر آفاق زراعتها بمستقبل "مشرق" بهذه المنطقة, حسبما أفاد مسئولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، وتبلغ المساحة الفلاحية المخصصة لهذا النوع من الدرنيات من فصيلة الباذنجانية بنحو مائة هكتار برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 من بينها 12 هكتار للبطاطس الموسمية و90 هكتار لصنف محاصيل آخر الموسم حسب ذات المصدر .
وتظل مع ذلك هذه المساحة الموجهة لزراعة البطاطس " ضئيلة جدا" بالنظر إلى النتائج "المشجعة" المسجلة عند تجارب زراعة هذا المحصول الفلاحي منذ أكثر من عشرية بولاية غرداية مثلما أوضح مسئول الإحصائيات ومتابعة الإنتاج بمديرية القطاع خالد جبريط، ويفسر تخصيص هذه المساحة الضئيلة لزراعة البطاطس بمخاوف الفلاحين من التوجه نحو هذا النشاط الفلاحي عقب التجارب الفاشلة خلال المواسم السابقة فيما يخص تسويق المنتوج وبالتالي مسألة الربحية وهم يفضلون بالأحرى الإستثمار في شعبة الحبوب ( قمح صلب وذرة وشعير) والزراعات الأكثر رواجا ( الدلاع والبطيخ) التي تتميز بسهولة أكثر في تسويق محاصيلها وأقل كلفة وفق ما أفاد ذات المسئول.
وتعد المنيعة (270 كلم جنوب غرداية ) منطقة ملائمة لإنتاج هذا النوع من الخضروات (البطاطس) بالنظر لما تتوفر عليه من مناخ مناسب ووفرة في المياه والتربة الخصبة التي تتطلبها مثل هذا النوع من الزراعات حسبما ذكر جبريط, مشيرا بأن الأصناف المزروعة تحت الرش المحوري في هذه المنطقة تتمثل أساسا في ديزيري و باميلا و إيليت وهي أصناف البطاطس التي تتميز بجودة مذاقها وبحجم كبير للثمرة.
وقد أصبح صنف "ديزيري" من البطاطس نموذجا ومفخرة لفلاحي منطقة المنيعة, وكذلك الأمر بالنسبة للحمضيات, وزراعة النعناع والبستنة حيث تم تحقيق مردود بهذه المنطقة الغنية بثرواتها المائية الباطنية ب 33 طنا في الهكتار الواحد وهو معدل وصف ب"المقبول "مقارنة بمناطق أخرى من الولاية يقول نفس المصدر، ويفسر مثل هذا المردود الوفير حيازة منطقة المنيعة ل 90 في المائة من المساحة المخصصة لهذه الزراعة الحقلية حسب تحليل ذات المسئول، ولكن المزارعين بولاية غرداية يعانون من معضلة العجز في التأطير فيما يخص نشر التقنيات العصرية للزراعة بما يمكن أن تصبح أكثر مردودية ومسار تجاري يصعب التحكم فيه حسبما أشار جبريط .
ولهذا تتطلع المصالح الفلاحية إلى نشر التقنيات الحديثة في الفلاحة وتقترح وبالتعاون مع مختلف هيئات التكوين المختص في شتى الشعب الفلاحية تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى لفائدة فلاحي المنطقة ، وقد خضع ما لا يقل عن 750 مزارعا لتكوين في شعبة فلاحية من اختيارهم خلال السنة المنقضية (2015) حسب ما تضمنته حصيلة النشاط لمديرية المصالح الفلاحية لولاية غرداية.
ق. م