محلي
ضرورة إرساء إستراتيجية للحفاظ على أشجار الفستق الأطلسي وإعادة تأهيلها وتوسعتها
باتنة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2016
ناقشت كوكبة من المهندسين في الفلاحة ومختصين في الغابات وباحثين بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة آفاق تعمير وتوسعة أشجار الفستق الأطلسي لإرساء إستراتيجية للحفاظ على هذه الثروة النباتية و إعادة تأهيلها، وتناول المشاركون الذين التقوا في إطار ورشة تدوم يومين تمت المبادرة إليها من طرف المديرية العامة للغابات تحت عنوان "التشخيص البيئي لأشجار الفستق الأطلسي:
إعادة تأهيلها و توسعتها" طرق تثمين و تنمية الأنواع المغروسة من أشجار الفستق والتي تنمو بطريقة عفوية و التي بإمكانها السماح بالقيام بأنشطة حول الموارد الوراثية المحلية و كذا النتائج الاقتصادية لهذه الشجرة، وتستهدف هذه الورشة التوصل إلى دراسة تتضمن 3 مراحل (حاليا في المرحلة النهائية) تتعلق بإعادة تأهيل أشجار الفستق الأطلسي "البطمة" باللغة العربية والمحافظة عليها و مضاعفة تعميرها و التي أسندتها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري للمكتب الوطني للدراسات من أجل التنمية الريفية لحساب المديرية العامة للغابات.
وفي هذا الشأن أوضحت زهرة غازي, مديرة إعادة تأهيل الأراضي و مكافحة التصحر بالمديرية العامة للغابات, بأن هذه الدراسة تستهدف إرساء إستراتيجية من أجل ضمان سلامة النظام الإيكولوجي الغابي و الحفاظ على التنوع البيولوجي و تحسين إنتاجية هذه الشجرة المستوطنة المحمية بالجزائر، وذكرت بأن هذه الدراسة تتضمن أيضا تشخيصا بيئيا للتعمير مع مخطط عمل لإعادة تأهيل وتجديد و تعمير هذا النوع من الأشجار الذي تعد أهميته البيئية و الزراعية و الاقتصادية و حتى الاجتماعية جلية.
لأجل ذلك و للحفاظ على أشجار الفستق التي تغطي مساحتها 184 بلدية عبر 18 ولاية بالوطن كشف من جهته يحيى شبوطي الباحث بالمعهد الوطني للبحوث الغابية الأهمية التي تمثلها معرفة مشاكل و عوامل تدهور هذه الشجرة العريقة التي من بينها التعرية الوراثية الناجمة عن الحرائق و إزالة الغابات و التصحر و التلوث و التغير المناخي و تربية الماشية و أخيرا النشاط البشري، ويطمح هذا اللقاء لأن يكون أيضا فضاء للتواصل بين العلماء و الباحثين لتحيين مختلف جوانب البحث لاسيما فيما يتعلق بالبيولوجيا و الكيمياء و التحليل و تركيبة هذه الأنواع من الأشجار.
القسم المحلي