محلي
نحو استغلال عدة أوعية عقارية لفائدة قطاع التربية بالبليدة
مكنت العملية من استرجاع مطاعم مدرسية، قاعات محاضرات ومكتبات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2016
مكنت عملية جرد كافة الأوعية العقارية التابعة لقطاع التربية و التي حولت عن نشاطها في السنوات الأخيرة بعد احتلالها من طرف عدد من المواطنين الغرباء عن القطاع من استرجاع عدد هام منها و توظيفها لفائدة القطاع و عماله حسبما كشفت عنه مؤخرا مديرة التربية الوطنية بالولاية.وأوضحت غنيمة آيت ابراهيم أت هذه العملية التي شرع فيها خلال السنتين الأخيرتين على مستوى الولاية قد مكنت من استرجاع عدد هام من الأوعية و استغلالها لفائدة القطاع مشيرة إلى أن "الجهود الخاصة بهذه العملية ما تزال متواصلة إلى غاية استرجاع كل شبر يتعلق بالقطاع."
ويتعلق الأمر —حسبها— باستغلال أرضية شاغرة بمؤسسة عبد الحميد ابن باديس لتحمل مصلحة لطب العمل هي الأولى من نوعها على مستوى الولاية ستعنى —كما قالت ذات الالمديرة— بالمتابعة الصحية لكافة موظفي القطاع ممن يعانون من أمراض.ويتعلق الأمر كذلك باستغلال أرضية أخرى على مستوى مؤسسة رابح بيطاط لإنشاء إقامة لفائدة مفتشي التربية و أخرى على مستوى ثانوية ابن رشد بعاصمة الولاية لإنجاز مصلحة خاصة بامتحانات نهاية السنة لتخفيف الضغط على مقر المديرية ينتظر استلامها نهاية أبريل القادم لتكون عملية بالنسبة للغرض التي أنشأت لأجله.
كما تم في إطار هذه العملية استغلال عدة أوعية عقارية كانت مهملة سيما على مستوى مؤسسة ماحي محمد بعاصمة الولاية لحمل قاعة للمحاضرات لا طالما شكل غيابها عائقا أمام القائمين على القطاع الذي كان "يتسول" في كل مرة على قطاعات أخرى لاحتضان محاضرات تحسيسية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية و كذا مكتبة على مستوى ذات المؤسسة من شأنها أن تشكل فضاءا للمطالعة لكافة التلاميذ من مختلف الأطوار المدرسية لما ستتوفر عليه من عناوين كانت وضعتها عدة قطاعات على غرار الثقافة و المجاهدين والشؤون الدينية تحت تصرف أبناء القطاع.
وأوضحت آيت ابراهيم أن الجهود منصبة هذه الأيام بمعية السلطات المحلية من أجل استرجاع 10 مطاعم مدرسية هي محتلة حاليا من طرف مواطنين غرباء عن القطاع.وستمكن هذه العملية في حال تجسيدها في أقرب الآجال من وضع هذه الهياكل تحت تصرف التلاميذ و بالتالي تحسين الخدمة المقدمة لهم و الرفع من عدد المطاعم المدرسية التي تحصيها الولاية حاليا و المقدرة ب192 مطعما في الابتدائي و 41 في المتوسط.
وأوضحت نفس المسؤولة المحلية عن القطاع أن الهدف المسطر خلال السنوات القادمة هو التركيز على التعليم التحضيري الذي عرف في السنوات الأخيرة تراجعا بكل تراب البليدة وذلك من خلال فتح "على الأقل قسما واحدا بكل مؤسسة ابتدائية" و المقدر عددها عبر الولاية 366 ابتدائية.وكشفت في هذا الصدد أنه تم خلال السنة الجارية فتح عدة أقسام تحضيرية بعد استرجاع مؤسسات تربوية كانت قد استغلت في السابق كملحقات لمتوسطات و ثانويات وهو الأمر الذي مس كل من مؤسسات براكني و المقراني و عمر ملاك و ابتدائية بالشفة أين تم وضعهم إلى طبيعتهم الأولى التي أنشئوا من أجلها.
أما فيما تعلق بمشكل شغل متقاعدي قطاع التربية لمساكن وظيفية فقد أكدت أن العملية تجري وفق القوانين و بالتنسيق مع السلطات المحلية بالنظر في الحالات المعنية حالة بحالة و ذلك بمنح المحتاجين فعليا لسكنات و تحويل آخرين ممن لا عذر لهم على العدالة للفصل في القضية مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية هو "استرجاع ممتلكات قطاع التربية لفائدة عماله و بالتالي العمل على استقراره".
محمد. س