محلي

تأكيد على ضرورة المرافقة المستمرة لمشاريع الإستثمار الفلاحي بميلة

من شأن الخطوة أن تمكن من بروز قطب فلاحي متميز بالولاية



 
دعا مشاركون في لقاء ولائي حول تشجيع الاستثمار الفلاحي نظم أمس أول بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة إلى "ضرورة توفيرالمرافقة المستمرة لمشاريع الاستثمار الفلاحي"، وإعتبر متدخلون بالمناسبة أن ذلك من شأنه أن يمكن من بروز قطب فلاحي متميز بولاية ميلة يعتمد على تثمين الموارد الفلاحية المحلية و خلق الثروة و القيمة المضافة.
و كان هذا اللقاء فرصة بالنسبة لمستثمرين فلاحيين محليين ينشطون في مختلف الشعب الفلاحية على غرار إنتاج الحبوب و تربية المواشي و إنتاج اللحوم البيضاء لطرح إشكاليات مختلفة مرتبطة بالبيروقراطية والعقار الفلاحي و نقص المرافقة البنكية مشيرين بالمناسبة إلى أن مؤهلات فلاحية هائلة تتوفر عليها ولاية ميلة "ما زالت تنتظر التثمين و الاستغلال".
من جهته شدد والي ميلة عبد الرحمان مدني فواتيح على أهمية " المرافقة المتعددة الأوجه للاستثمار الفلاحي بدءا من المرافقة الإدارية - كما قال- إلى الدعم المالي الذي ترعاه مختلف أجهزة الدعم التابعة للدولة وصولا إلى المرافقة البنكية عن طريق تقديم القروض للمشاريع الجادة وكذا مساهمة الدولة من خلال أجهزتها في الميدان في إنجاز البنية التحتية و الربط بشبكة الكهرباء وتوفير العقار الفلاحي وحمايته من أي اعتداء على طبيعته، وطالب الوالي أيضا بتحديد دقيق للأهداف المرجوة من وراء تشجيع الاستثمار الفلاحي بهذه الولاية التي تتوفر على مؤهلات هامة ولكن -كما أضاف- أن تركز الجهود على شعب أكثر أهمية تتوفر فيها على مقدرات أكثر إنتاجية على غرار إنتاج الحليب و اللحوم البيضاء و زراعة الزيتون إلى جانب القمح و البقول الجافة مشيرا إلى " أهمية إنشاء مناطق نشاط مختصة في تحويل المنتجات الفلاحية الغذائية ".
وشهد إنتاج الحليب بالولاية بلوغ مستوى إنتاج الحليب يناهز 125 مليون لتر في عام 2015 منها 40 مليون لتر تم جمعها كما ذكره من جهته مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس، في المقابل تجاوز إنتاج زيت الزيتون حاليا 1,2 مليون لتر إلى جانب 15 ألف قنطار من زيتون المائدة وفقا فرداس الذي لفت أيضا إلى نتائج أخرى "جد إيجابية" محققة في إنتاج اللحوم البيضاء و البطاطس و البقول الجافة .
و فيما سجل نفس المتدخل مستوى تجسيد عالي لمشاريع فلاحية في إطار بعض أجهزة دعم التشغيل مثل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر إلا أنه لاحظ تباطؤ في تفعيل مشاريع مدعومة ضمن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي سجلت عدم انطلاق 128 مشروعا فلاحيا من أصل مجموع 1596 مشروعا، ومن بين 30 مشروعا معتمدا من طرف لجنة ضبط العقار و ترقية الاستثمار و تحديد الموقع (كالبيراف سابقا) لم يشرع بعد في إنجاز 26 مشروعا ما يطرح -إستنادا للوالي- ضرورة دراسة الأسباب و العوائق و تقديم الحلول الضرورية لذلك.
و رغم القدرات الفلاحية الهامة التي تتوفر عليها ولاية ميلة إلا أنها تواجه حسب مستثمرين نقائص كبيرة في مجال تجنيد الري الفلاحي في انتظار تشغيل مشروع محيط السقي للتلاغمة ( 4447 هكتارا) انطلاقا من سد بني هارون العملاق، ولا تتجاوز المساحات المسقية بولاية ميلة حاليا 13 ألف هكتار من الأراضي مستغلة أغلبها في إنتاج الخضر فيما تتوفر الولاية على وعاء عقاري فلاحي قابل للسقي قد يتجاوز 40 ألف هكتار وفقا لما ذكره مختصون.
من ناحية أخرى أبدى مستثمر استعداده لإنجاز غرف للتبريد بسعة 15 ألف متر مكعب إذا ما وجد الدعم اللازم من السلطات العمومية، و لا تتعدى حاليا قدرات التبريد بولاية ميلة 8 آلاف متر مكعب وهو حجم لا يساوي الكثير لمواجهة احتمالات تزايد الإنتاج في شتى المنتجات الفلاحية مستقبلا، ولوحظ خلال هذا اللقاء وجود مستثمرات أغلبهن من الشابات في مجالات فلاحية عادة ما توكل للرجال مثل تربية الأبقار و التربية الحيوانية عموما وهو ما يعتبر مؤشر إيجابي على تفتح القطاع على مختلف المبادرات و طاقات المجتمع .
سميرة. ع

من نفس القسم محلي