محلي

اعتماد 43 مشروعا استثماريا جديدا وخطوات متسارعة في سبيل ترقية هذا الميدان

وفرة في الجيوب العقارية تشمل كل القطاعات الاستثمارية بالجلفة



تم بولاية الجلفة إعتماد 43 مشروعا إستثماريا في مختلف الميادين في إطار تنفيذ الإجراءات الجديدة للإستثمار التي أقرتها الحكومة مما سيعطي دفعا قويا للتطور الاقتصادي للولاية، وحسب والي الجلفة عبد القادر جلاوي فإن المشاريع الإستثمارية التي تم المصادقة عليها ستجسد في وعاء عقاري مساحته 54 هكتارا من شأنها توفير أزيد من 2500 فرصة عمل. وتتعدد هذه المشاريع الاستثمارية التابعة كلية للخواص من حيث النشاطات منها ما هو خاص بالصناعات التحويلية الغذائية والفلاحية وكذا ما يتعلق بصناعة المعدات الكهربائية وصناعة الآجر ومواد البناء والحديد وصناعة السيارات والشاحنات، كما يأتي عدد من هذه الاستثمارات في إطار شراكة مع الأجانب كما هو الحال في صناعة المعدات الكهربائية حيث سيكون ذلك مع متعامل صيني وفي صناعة السيارات مع متعامل من بيلاروسيا. ومن بين المشاريع الإستثمارية المعول عليها تجسيدها في الأفق القريب مصنع لإنجاز الوحدات السكنية الجاهزة حيث أختيرت لهذا المشروع أرضية ببلدية بويرة الأحداب الواقعة على بعد (80 كيلومتر شمال الولاية) ومن شأن هذه الوحدة الصناعية إلى جانب توفيرها لمناصب عمل إنجاز 5 مساكن بمعدل اليوم الواحد، وقد تم تسجيل في الفترة الأخيرة طلبات كبيرة في ما يخص إنجاز محطات للخدمات كما أن هناك طلب أيضا على فتح فضاءات وحدائق للترفيه والتسلية وفي قطاع الصحة سجل فيه استثمارات لفتح عيادات طبية متخصصة كما الحال بعين وسارة وحاسي بحبح وعاصمة الولاية.
وفي نفس الموضوع أكد الوالي أن تدعيم مشاريع الاستثمارات الخاصة في ميدان الصحة من خلال المصادقة على ملفاتها يعد عاملا أساسيا فلا فرق بين العام والخاص بل المهم هو وجود مرافق حيوية تكون متخصصة في شتى المجالات الطبية، وأفاد جلاوي في هذا الصدد بأن دائرة حاسي بحبح (50 كيلومتر شمال الولاية) التي إستفادت من قبل بمشروع مركز لتصفية الدم تابع لقطاع الصحة سيتم وضعه في الخدمة في الأيام المقبلة وستجسد بذلك إستثمار تابع للخواص في نفس التخصص وهو مؤشر على حيوية هكذا مشاريع تخدم المواطن.
الجدير بالذكر أنه تم في وقت سابق في إطار عمل لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمارات وضبط العقار إعتماد 348 مشروع استثماري حيث تم إعداد أزيد من 220 عقد استثمار ومن بين هذه المشاريع 60 مشروع هو في طور الإنجاز ونحو 11 مشروع دخل حيز النشاط.

•    ديناميكية معتبرة ودفع قوي لعجلة الإستثمار

شهدت ولاية الجلفة خلال العام المنصرم ديناميكية معتبرة ودفع قوي لعجلة الاستثمار وهو ما يبرز في جملة الإجراءات المتخذة والسبل المرافقة التي قامت بتفعيلها السلطات المحلية للولاية قصد تنمية هذا القطاع الإقتصادي الهام، ولعل ما كان بارزا خلال 2015 هو تنظيم السلطات المحلية للولاية شهر أكتوبر الفارط لقاء موسعا لفائدة المستثمرين قصد الوقوف على انشغالاتهم واهتماماتهم وكل العراقيل التي تحول دون تنفيذ مشاريعهم المصادق عليها وكذا تقديم الحلول اللازمة إزاء كل مشاكلهم. وقد حظيت مشاريع تجسيد استثمارات الخواص بمعاينات وزيارات دورية لوالي الولاية ومسؤول قطاع الصناعة قصد تحفيز أصحاب المشاريع والوقوف ميدانيا على كل ما يخص هذه الوحدات الإنتاجية التي من شأنها إعطاء دفعة قوية للحراك الإقتصادي بالولاية وتكون مساهما لخلق الثروة وكذا مناصب الشغل.
•    وفرة في الجيوب العقارية تشمل كل القطاعات الإستثمارية

وفي هذا الشأن إعتبر المسؤول التنفيذي الأول بالولاية أن مشكل العقار غير مطروح بتاتا وهو ما يؤهل الولاية لأن تكون قبلة للاستثمار بتنوعه في الصناعة والفلاحة وحتى السياحة لما تملكه بشساعتها من مؤهلات طبيعية وثروات كبيرة ومكتسبات تاريخية وأثرية في الميدان السياحي وثروة حيوانية ومساحات فلاحية تصلح لمختلف أصناف الزراعات من جهة وكذا توسيع المراعي وإنتاج المواد العلفية من جهة أخرى لخصوصية المناطق السهبية المعروفة بطابعها، وفي ميدان السياحة لوحده تزخر الولاية بتنوع إيكولوجي غابي وشريط للكثبان الرملية وفضاءات سهبية شاسعة وسلاسل جبلية ومنابع حموية منها حمام الشارف الذي توليه السلطات المحلية إهتماما كبيرا تترجمه عملية التهيئة الكلية للموقع وإنجاز عديد المرافق وتخصيص جيوب عقارية لفائدة للإستثمار الخاص الذي أكتشف عذرية المنطقة التي ستصبح في الأفق القريب قطبا بامتياز للسياحة الحموية.
وما سيكون محفزا للإستثمار بولاية الجلفة هو البنى القاعدية التي منحتها السلطات العمومية بالغ الأهمية استنادا لوالي الولاية لاسيما منها المنشآت والمرافق العمومية وكذا إزدواجية الطريق الوطني رقم واحد العابر للصحراء ومشاريع السكة الحديدية الجاري إنجازها بوتيرة عالية والتي تشكل بدورها شبكة نقل هامة تربط الولاية من كل الجهات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في الوقت الذي تجري الدراسة بخطوط أخرى لا تقل أهمية عن سابقيها.
محمد. ن

من نفس القسم محلي