محلي
لا يزال القيام بالكثير من العمل للقضاء على الأميونت بوهران
استنشاق غبار الأميونت يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2015
لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لإزالة الأميونت من المساكن والمستشفيات والمنشآت الصناعية والمباني العامة في الجزائر حسبما أكده مختصون خلال يوم دراسي حول" صحة العمل: مسألة الأميونت"، نظم مؤخرا، وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل وحدة البحث في العلوم الاجتماعية والصحة أنه قد تم القيام بالكثير من الأمور لإزالة الأميونت من الهياكل الاستشفائية والرياضية منها القاعة البيضاوية في الجزائر "ومع ذلك لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به للتخلص من منتجات الأميونت التي لا تزال موجودة في هياكل أخرى".
وفي هذا السياق أوضح لعمارة محمد عامر من مركز بيار وماري كوري بالجزائر أن "أكبر مشكلة تواجه السلطات العمومية تظل تحديد المباني التي شيدت بالأميونت في عهد الاستعمار الفرنسي" قائلا "في ظل غياب الخطط لا يمكن للجزائر العمل بفعالية"، وبصفته عضو في لجنة مشتركة بين القطاعات أنشئت في عام 1996 ومكلف بتقييم تأثير الأميونت على البيئة والصحة تطرق الخبير إلى التكاليف الباهظة لعمليات إزالة الأميونت التي نفذت حتى الآن مشيرا إلى أن القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة كلفت أكثر من 1.5 مليون يورو.
وتشكل المدارس والمصانع والمستشفيات محل أشغال إزالة الأميونت و"لكن العديد من الهياكل الأخرى التي تحتوي على الأميونت ما تزال مجهولة" كما قال، ويأتي الخطر عند استنشاق غبار الأميونت واختراقها في العمق للجهاز التنفسي لتصل إلى الشعب الهوائية مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة وغيرها من الإمراض التي لا تظهر إلا بعد عشرين أو ثلاثين أو حتى أربعين عاما حسب الشروحات المقدمة، ووفقا لإحصائيات صندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بين سنوات 1998 و2001 تم إحصاء أكثر من 44 مرضا متصلا بالأميونت بما في ذلك ستة أنواع من السرطانات، وبالنسبة للدكتور إبراهيم محمد إبراهيم طبيب عمل ومتخصص في علوم السموم بتولوز(فرنسا) يتعين على العمال الخضوع لفحص طبي منتظم ومتخصص بالإضافة إلى ارتداء الملابس الواقية التي هي إلزامية.
زوليخة. ب