محلي
مديرية الطاقة بتيزي وزو تؤكد وفرة غاز البوتان تحسبا لفصل الشتاء
بعد أن وضعت برامج واعدة لرفع التغطية بالغاز الطبيعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2015
أكد رئيس مصلحة الطاقة التابعة لمديرية الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو، عبد الكريم أو شعبان أن الولاية جاهزة لمواجهة موسم الشتاء لهذه السنة، مطمئنا بأنه لن تكون هناك ندرة لغاز البوتان والوقود معا، موضحا بالمناسبة أن المديرية اتخذت إجراءات لرفع قدرة تخزين مؤسسة "نفطال" عبر محطاتها ومراكز الانتاج بالمنطقة، على غرار وادي عيسي وفريحة، لضمان وفرة الوقود بكميات تلبي حاجيات المواطنين، وأضاف أوشعبان مؤخرا أن الولاية تضم مركز تخزين وتوزيع للوقود تقدر طاقة استيعابه الكلية بـ 30 ألف متر مكعب، في حين تمثل حصة ديزل "المازوت" 26 ألف متر مكعب، مقابل 4000 متر مكعب من البنزين عالي الجودة، والتي ستضمن بمجملها استقلالية لمدة 20 يوما.
وأشار المتحدث في هذا الإطار، إلى أن شبكة توزيع الوقود بالولاية تضم 86 محطة خدمات، منها 3 ذات تسيير حر تقدر طاقة استيعابها بـ 98 متر مكعب، مقابل 14 محطة تسيير مباشر تقدر طاقة استيعابها بـ 1343 متر مكعب، في حين توجد 9 محطات تقدر طاقة استيعابها بـ 474 متر مكعب موجهة للاستهلاك لفائدة المواطنين والزبائن، بينما يمثل أكبر عدد من محطات الخدمات والمقدر بـ 60 محطة بيع معتمدة تصل طاقة استيعابها الكلية إلى 5896 متر مكعب.
وأوضح رئيس مصلحة الطاقة في سياق متصل، أن القدرة الاستيعابية الكلية لـ 86 محطة التي تضمها الولاية تقدر بـ 7808 متر مكعب، تضم حصة 1760 متر مكعب من البنزين عالي الجودة و1599 متر مكعب من البنزين الخالي من الرصاص، في حين أن الديزل يمثل حصة 4214 متر مكعب، بينما 215 متر مكعب تمثل غاز البترول المسال الذي يمثّل مزيجا من غازي البوتان والبروبان، مشيرا إلى أن الكمية التي توفرها المحطات بمجملها تغطي احتياجات الولاية بما فيه الكفاية، علما أن الولاية تستهلك 1800 متر مكعب من الوقود فقط.
ويتم تزويد محطات نفطال لولاية تيزي وزو بمختلف المنتجات البترولية بواسطة شاحنات ذات صهريج، حيث يقول أوشعبان أن "نحو 30 شاحنة تضمن نقل هذه المنتجات إلى مراكز التخزين الموزعة على المحطات بشكل يومي، إذ تقوم بتحويل هذه المواد انطلاقا من مركز كاروبي وميناء العاصمة إلى تيزي وزو بحجم 900 متر مكعب، ويتم توزيع هذه المنتجات على نقاط البيع عبر 9 شاحنات تابعة لمؤسسة نفطال و23 شاحنة تابعة للخواص، إضافة إلى إمكانيات خاصة ملك لـ 15 بائعا موزعا عبر ولاية تيزي وزو.
إلى ذلك استفادت ولاية تيزي وزو من برنامج كبير، يضمن ربط جل بلديات وقرى الولاية بشبكة الغاز الطبيعي، الأمر الذي سيمكن العديد من العائلات من استغلال هذه الطاقة بعد طول انتظار، حيث تم تجسيد جزء كبير من البرنامج في السنوات الماضية، ساهم في تحقيق نسب متقدمة في التغطية، في انتظار إنهاء ما تبقى من البرامج الأربعة لتصل بذلك نسبة التغطية إلى 93 بالمائة.
وحسب المعطيات المقدمة من طرف مسؤول مصلحة الطاقة بمديرية الطاقة والمناجم لتيزي وزو، أوشعبان عبد الكريم، فإن الولاية استفادت في بداية الأمر من 3 برامج للربط بالغاز الطبيعي، متبوعا بالبرنامج التكميلي المقرر إكماله من خلال تعميم عملية الربط بالغاز بباقي القرى والمداشر، وأضاف المتحدث أن تيزي وزو حظيت بعدها ببرنامج جديد "برنامج تقوية النمو الاقتصادي" الذي يتضمن عملية تزويد 130 ألف عائلة بالغاز على مسافة تقدر بحوالي 5000 كلم، حيث رصد للبرنامج ما قيمته 22750 مليون دج، موضحا أن البرنامج مقسم إلى ثلاثة أشطر، حيث تجري أشغال إنجاز الشطرين اللذين بقي منهما حصة 2905 كلم من الشبكة التي تضمن ربط 103 آلاف عائلة التي يشرع في الأشغال بهما بغية إنهائهما بصفة كلية، للانتقال إلى الشطر الثالث الذي تم تقسيمه إلى قسمين. فبالنسبة للقسم الأول، تم إطلاق مناقصة وطنية لإنجاز 400 كلم، تضمن تزويد 7790 عائلة بهذه الطاقة التي تمس عدة مناطق من الولاية، فيما يخص القسم الثاني من الشطر الثالث، ينتظر انطلاق الأشغال قريبا.
وأكد أوشعبان أنه بعد إنهاء البرامج الأربعة التي استفادت منها تيزي وزو، التي منها من تشرف على إنهاء عملية تجسيد الحصص المسطرة فيها وأخرى أشغالها جارية، فإن الولاية ستكون بذلك قد خطت خطوة كبيرة في مجال الربط بالغاز، الذي ينتظر أن يصل إلى تحقيق تغطية قدرها 93 بالمائة، حيث تكون بذلك العديد من القرى النائية والمنعزلة، قد بلغتها هذه الطاقة التي طالما انتظرتها.
وأوضح المتحدث أنه وبعد تجسيد هذه البرامج الهامة والكبيرة، تبقى 3 بلديات محرومة من هذه الطاقة، لكن بشكل مؤقت، حيث تمت برمجة عملية استفادتها ضمن برامج أخرى جديدة وجهت للولاية، حيث قال بأنه سيتم ربط كل من بلدية آيت شافع، زكري وأقرو بالبرنامج المسطر.
جمال. ع